بلغ مجموع عدد الطلبة المسجلين بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين السبع بمناسبة الدخول الجامعي 2017 – 2018 بجميع الأسلاك أكثر من 10 آلاف طالب، في حين ناهز عدد الطلبة الجدد بسلك الإجازة حوالي 3 آلاف طالبة وطالب. رقم يؤكد، بحسب المهتمين بالشأن التعليمي العالي، المنحى التصاعدي الذي توقع عليه الكلية منذ إحداثها، والذي يجعل منها فضاء متميزا للتحصيل العلمي والمعرفي الأكاديمي، ساهمت في ذلك جملة الإجراءات التي تتخذها عمادة الكلية لإنجاح المواسم الجامعية، كما هو الشأن بالنسبة للموسم الحالي، سواء على مستوى اللوجستيك أو تعبئة الموارد البشرية. تدابير سلسة وإجراءات مرنة ملموسة كان لها بالغ الأثر على الطلبة، كما هو الحال بالنسبة لإشراكهم في الاستقبال وإعطاء الإرشادات والتسجيل، مما كان له الأثر الإيجابي على الطلبة الجدد، الذين وقفت «الاتحاد الاشتراكي» من خلال متابعتها لعملية التسجيل بعدد من الكليات، على ارتياحهم للظروف التي مرّت بها هذه العملية، هذه الخطوة التي سبقها الإعلان عن فترة التسجيل بموقع الكلية على الانترنيت بشكل واضح بالنسبة لجميع التكوينات المفتوحة بالكلية، سواء بسلك الإجازة الأساسية أو الإجازة الممهننة، أو مايعرف ب «المهنية» أو سلك الماستر، واستطاع كل طالب جديد تسلّم موعد التسجيل بحسب أسبقية حضوره، مع حصوله في نفس الوقت على الشهادة التي تخص ذلك، وكذا بطاقة الطالب في حينه، بفضل المجهودات الجبارة للطاقم الإداري، رغم قلة عدد الموظفات والموظفين بالمؤسسة، فضلا عن إشراك الطلبة المنخرطين بمختلف الأندية الطلابية في هذه العملية. التسجيل بالباكالوريا «القديمة» الذي خلق إشكالا وسجالا واسعا مجتمعيا، والذي وصل صداه إلى قبة البرلمان، كان سلسا بكلية عين السبع، بحسب عدد من المعنيين والمتتبعين، إذ فتحت المؤسسة المجال لحملة شهادة الباكالوريا القدامى في حدود طاقتها الاستيعابية للتسجيل بشعب الإجازة الأساسية، كما استجابت أيضا لطلبات التحويلات للطلبة من مؤسسات أخرى والذين انتقلوا للسكن بمناطق روافد المؤسسة. أما على مستوى اللوجستيك ومظهرها العام ، وحتى تستجيب لمعايير الجودة بمؤسسات التعليم العالي، يقف الوافد على الكلية على نتائج الأوراش التي تم فتحها على مستوى الصيانة والبستنة والإنارة ونظافة جميع مرافقها من قاعات ومدرجات وإعادة تهيئة المرافق الصحية، وهي النتائج الملموسة التي لا يمكن حجبها بغربال. وجدير بالذكر أن التكوينات المفتوحة بكلية عين السبع تتمثل في الإجازة الأساسية والتي تشمل الاقتصاد والتدبير، القانون باللغة الفرنسية، المناهج الكمية في العلوم الاجتماعية، إضافة إلى الإجازة الممهننة ب 12 تكوينا، الماستر ب 12 تكوينا، والدكتوراه بثلاثة تكوينات. وفي الشق المتعلّق بالانفتاح على المحيط السوسيومهني، فقد أكد مصدر من داخل الكلية على أن المؤسسة اعتمدت في عدد من التكوينات على التناوب بين التكوين النظري والتداريب الميدانية «شهر التكوين النظري وشهر التدريب الميداني»، مما كان له الأثر على الإدماج المهني وصل في بعض التكوينات إلى 100 بالمئة، مبرزا في سياق آخر أن المؤسسة تتوفر على ستة أندية طلابية وجمعية لخريجي الكلية في طور التأسيس، تقوم بمبادرات تطوعية وأنشطة ثقافية ورياضية وقوافل اجتماعية. هذه المبادرات التي تساهم في التكوين الذاتي للطلبة ومساعدتهم على تكوين شخصيتهم كأطر المستقبل، أكد نفس المصدر أنها تتميز بالجدية والابتكار، إذ مكنتهم عمادة المؤسسة من وسائل العمل المتاحة، كما تركت لهم حرية المبادرة مما أعطى للكلية خصوصية ممتازة في هذا الشأن. وخلص مصدر «الاتحاد الاشتراكي» إلى أن المؤسسة تتوفر على ثلاثة تكوينات في سلك الدكتوراه يؤطرها أساتذة التعليم العالي منتظمين في ثلاثة مختبرات نشيطة للبحث بالكلية، فضلا عن تنظيمها لعدد من المؤتمرات والأيام الدراسية واللقاءات العلمية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، منها على سبيل المثال أربعة مؤتمرات دولية السنة الماضية وأكثر من ذلك على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن المؤسسة عرفت خلال السنة الجامعية الفارطة نشاطا مميزا تمثل في معرض وطني للتشغيل خلال ثلاثة أيام، عرف نجاحا كبيرا وصدى إيجابيا لدى الطلبة، مشددا على أن الكلية تعمل على تكريس مبدأ الاعتراف بتنظيمها حفل التخرج وتتويج المتفوقين أثناء اختتام الموسم الجامعي.