عاش ملعب يعقوب المنصور بالرباط الذي احتضن لقاء وداد تمارة واتحاد الخميسات على إيقاع حالة خاصة ، لم تكن في الحسبان، ذلك أن الفريقين وطاقم التحكيم عندما ولجوا الملعب فوجئوا بأبواب المستودعات موصدة في وجوههم، لتنطلق التساؤلات والاستفسارات والبحث عن حقيقة الأمر، ليمكث الكل في العراء،تحت أشعة الشمس الحارة، وانبعاث روائح نثنه من خارج أسوار الملعب، حتى أن بعض اللاعبين اضطروا إلى قضاء حاجتهم بجوار السور . لاعبوا الفريقين وبعد طول انتظار، قاموا بتغيير ملابسهم في الهواء الطلق، وحسب ما بلغنا واستقيناه بعين المكان وما تم تداوله، أن هناك ترخيص لاستعمال الميدان، وأمام هذا الوضع ،كانت محاولات وإجراء اتصالات مع بعض الجهات المعنية ، ليتم فتح مستودع الفريق الزائر و الحكام في الساعة 15 و24 دقيقة، أما مستودع فريق تمارة فقد فتح 5 دقائق بعد ذلك،بعد أن أخد لاعبوا فريق يعقوب المنصور (فريق الشبان) أمتعتهم حيث كانوا يجرون لقاء مع فريق رباطي آخر، هده الحالة كانت محور حديث الحاضرين ،في وقت دشنت فيه الكرة الوطنية يوم الثامن من الشهر الجاري موسمها السابع في عهد الإحتراف؟ اللقاء انطلق في الساعة 16 و13 دقيقة، متحركا، وجاءت أول فرصة للتسجيل لفائدة الفريق الزائر بواسطة جمال باماد، لكن قدفته عند مشارف المربع، جانبت إثرها الكرة مرمى الوداد. اللقاء تميز بعد ذلك بصراع قوي وسط الميدان ، مع التدخلات القوية من الطرفين، وجاءت ثاني الفرص للاتحاد، لكن محاولة كمال الصالحي أبطلها الدفاع. بحث أشبال المدرب بوطهير بمحاولة اصطدمت هي الأخرى بيقظة الدفاع الزموري. باماد من جديد لم يستغل الفرصة المتاحة له ويسدد الكرة في يد الحارس في الدقيقة 25 . وتبقى أبرز فرصة للتهديف تلك التي أهدرها المهاجم البحري من تمارة في الدقيقة 41، حين توغل داخل المربع منفردا بالحارس ، لكن هدا ألأخير تدخل في آخر لحظة وأنقد مرماه. وعرفت باقي المواجهة تفوق المحليين، لكن دون تغيير في النتيجة. خلال الجولة الثانية، مباشرة بعد ضياع الاتحاد لفرصة التهديف في الدقيقة 47 ، يأتي هجوم من الجهة اليمنى في الدقيقة 48 ، قاده الحسن توفيق، ومرر نحو رأس الصالحي الذي أودع الكرة في الشباك. اللقاء من جديد عرف الندية ووقوع اصطدامات وتوقفات نتيجة لذلك، وارتفع الإيقاع، ليقدم المدربان على إجراء تغييرات لبلوغ كل واحد لهدفه المرسوم ، وبعد ضياع الزوار لفرصة إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 76 بواسطة زهير مارور، مالت الكفة لصالح أصحاب الأرض، وبحث جاد لبلوغ هدف التعادل، مستغلين تراجع لاعبي الاتحاد، الذين عملوا على تهدئة اللعب والقيام ببعض المرتدات كاد على إثر إحداها أن يضيف بوبولا الهدف الثاني، في الدقيقة 84. ما تبقى من عمر اللقاء والوقت المضاف، عرف زحف المحليين عانى معه الدفاع الزموري كثيرا، وكان الفريق المحلي قريبا جدا من توقيع هدف التعادل في الدقيقة 90، إثر تنفيذ ضربة خطأ بالقرب من المربع، وفي الوقت الذي أخذت فيه الكرة اتجاه الشباك، يتدخل المدافع مارور،ومن فوق خط المرمى وأبعدها، ليتلقى وداد تمارة هزيمته الثانية ،مقابل أول فوز للفريق الزموري، وتوقيعه لأول هدف في البطولة.