رجاء بني ملال يعود من الخميسات بتعادل أسعد مكوناته

شهدت الدورة 26 من بطولة القسم الوطني نزالا بين اتحاد الخميسات ورجاء بني ملال، والذي جرى بامتدادات تاريخية، تعود إلى ربيع 1973، حين احتضن ملعب 20 غشت بالخميسات، أول مواجهة بين الفريقين بعاصمة زمور، برسم الدورة 29 من بطولة القسم الوطني الأول، لموسم 1972 – 73، والتي انتهت لصالح الفريق الزموري بهدفين دون مقابل، في حين كان لقاء الذهاب لفائدة الملاليين ب 1 – 0. علما بأن المجموعة الملالية هي التي ستفوز ببطولة المغرب خلال الموسم الموالي 1973 – 74. ولحد لقاء الأحد الماضي، تواجه الفريقان 18 مرة، فاز الاتحاد في 5 والرجاء 4، مقابل 9 تعادلات.
اللقاء جاءت بدايته لصالح الزوار لبضع دقائق، ثم ساد التكافؤ بعد ذلك.
وجاءت أولى الفرص لفائدة الاتحاد عن طريق رواني، لكن الحارس سيدي خويا يفلح في إبعاد الكرة، ثم رد عليه زوهري من الرجاء لكنه أهدر هدفا محققا، ليأتي الجديد في الدقيقة 18، حيث تمكن السعيدي من توقيع هدف السبق لفائدة الاتحاد، بعد تلقيه الكرة داخل المربع من زميله العمراني، ومن تسديدة قوية يسكن الكرة في الشباك، ليزداد حماس أصحاب الأرض، مقابل مرتدات للزوار، كان يقودها إدريس بناني، الذي نجح في الدقيقة 30 في تعديل الكفة، إثر تسديدة مركزة عند مشارف المربع، هازما الحارس رزين.
ما تبقى من عمر الجولة الأولى عرف ضغط الزموريين، الذين أضاعوا فرصا سانحة بواسطة السعيدي وهيداغا والصالحي.
الجولة الثانية عرفت بداية متحركة، مع امتياز للمحليين، وأولى فرص التسجيل أضيعها هيداغا في الدقيقة 48 ثم الصالحي في الدقيقة 58، وبعدها بدقيقتين، يعود هيداغا ليهدر هدفا محققا، ليتواصل مد الفريق الزموري، مقابل تراجع الملاليين.
وفي الدقيقة 70 يهدر بوبولا فرصة جديدة للاتحاد، فيما كادت مرتدات الزوار، على نذرتها، أن تمنحهم الهدف الثاني في الدقيقتين 72 و79، بواسطة زوهري وكلوس، فيما الزموريون واصلوا نهجهم الهجومي المحض، وبالتالي تضييع سيل من الأهداف، ليعم استياء كبير الوسط الزموري، حيث بدا أن الفريق فقد نسبة جد مهمة من الأمل من أجل الاقتراب من مقدمة الترتيب، وبالتالي مناقشة أمر الصعود.
نشير إلى أنه خلال هذا اللقاء، لعب في صفوف رجاء بني ملال أربعة لاعبين سبق أن لعبوا لفريق الاتحاد وهم يوسف زوهري وعزالدين باعلا وعادل لمرابط وإدريس بناني، كما سبق للاعب الخميسات بوزبوز أن لعب بدوره بفريق الرجاء الملالي مابين 1970 و1972، ثم عاد لصفوف فريقه الأصلي، كما لعب في صفوف فريق عين أسردون أحد أبناء الخميسات خلال النصف الثاني من السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي، وهو عبد الإله نسيلة، والدي لمع في صفوفه كمدافع صلب.