أشادت رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، كريستين ميتونيم، يوم الأربعاء الماضي، بجهود المغرب في مجال مواجهة التطرف والإرهاب، واصفة التجربة المغربية في هذا المجال ب»النموذجية»، ويمكن الاستفادة منها. وفي هذا الصدد، أوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن ميتونيم، أبرزت خلال مباحثات أجرتها مع رئيس المجلس، حكيم بن شماش، التطور الهام الذي يشهده المغرب على مستوى بناء مؤسساته الديمقراطية، خصوصا بعد دستور 2011، مؤكدة أن الديمقراطية صيرورة لا تنتهي في الزمن. وذكرت المسؤولة الأوروبية بمستوى علاقات التعاون المتميزة التي تجمع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا بمجلس المستشارين، داعية إلى إطلاق مبادرات للعمل المشترك، وتكثيف تبادل الخبرات والتجارب حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن جانبه، نوه بن شماش بالدور الهام الذي تلعبه منظمة الأمن والتعاون بأوروبا في مجال التعاون الأمني على مستوى الفضاء المتوسطي، مبرزا في هذا الإطار علاقات التعاون المشتركة الجيدة التي تجمع بين مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية لهذه المنظمة، مذكرا بأن البرلمان المغربي يحظى بوضع «شريك من أجل التعاون» لدى هذه الجمعية. وبهذه المناسبة، استعرض رئيس مجلس المستشارين تجربة الانتقال الديمقراطي بالمغرب، مؤكدا أن المملكة انتقلت إلى مرحلة توطيد البناء المؤسساتي الديمقراطي، خصوصا بعد دستور 2011 الذي جاء بمكتسبات هامة في مجال التشبث بحقوق الإنسان بالمغرب كما هي متعارف عليها عالميا، وملاءمة منظومته القانونية مع المعايير المعمول بها في الدول الديمقراطية المتقدمة، فضلا عن ترسيخ الاختيار الديمقراطي، وتحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء، داعيا الجانب الأوروبي إلى مواكبة ودعم هذه التجربة. كما استعرض في هذا السياق الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يرعاها ويقودها جلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من المغرب نموذجا في الديمقراطية والتنمية، وذلك في ظل مناخ إقليمي شديد التعقيد. كما تطرق بن شماس إلى التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة، مبرزا الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، ومعالجة قضايا الهجرة، وكذا مكافحة التغيرات المناخية. والجدير بالذكر أن رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية، بدعوة من رئيس مجلس المستشارين، ستجري سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين مغاربة.