أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم أن تنظيم الدورة السادسة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة الذي تحتضنه مدينة الناظور وتنظمه سنويا، ستنعقد بنفس المدينة من السادس من شهر نونبر القادم إلى غاية الثاني عشر منه تحت شعار "ذاكرة مياه المحيط". وأضاف بلاغ، توصلت" الاتحاد الاشتراكي" بنسخة منه، أن المهرجان سيكون "فرصة لإثارة نقاشات وتنظيم أنشطة سينمائية تتمحور حول تيمة الدورة بكل أبعادها و امتداداتها التاريخية و السياسية و الحقوقية، وتساير التفكير حول الدينامية التي يعيش على إيقاعها اليوم المحيط الأطلسي الذي تتجاوز حدوده السياسية والإنسانية حدوده الجغرافية، لتمس المتوسط و ما بعده. مضيفا" أن الهدف من اختيار هذه التيمة هو خلق نقاش مثمر حول المشترك الإنساني و آفاق ساكنة بلدان ضفتي المحيط، التي يشكل المغرب جزء منها، و ذلك عبر عرض أفلام حول هذه التيمة ومناقشة مواضيعها وأفكارها بمدينة الناظور لؤلؤة المتوسط الذي يعتبر امتدادا – و أصلا للمحيط بالرغم من شساعته المخيفة أحيانا" في هذا السياق أكد المهرجان أن دورة هاته ستحتفي بسينما دولة "ولدت من رحم الاختلاف وهي واحدة من أقوى البلدان في صناعة السينما، وهي الهند، حيت ستحل على الناظور ضيف شرف لهذه الدورة، وستمثلها نخبة من أبرز الفنانين بالهند، الذين أكد العديد منهم الحضور إلى هذا اللقاء الدولي." وعلى هذا المستوى، تم تحديد المشاركات النهائية في المسابقة الرسمية للمهرجات وتتمثل في ثمانية أفلام في صنف الأفلام الطويلة، تمثل كل من العراق، بولونيا، إسبانيا، الهند، البرتغال، إيطاليا، اليونان والمغرب، ويترأس لجنة تحكيم هذه الفئة الكاتب والناقد السينمائي محمد رودا، وخصصت لهذه الفئة 5 جوائز تتنافس عليها الأفلام المشاركة، وهي الجائزة الكبرى مرشيكا، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل تشخيص إناث، جائزة أفضل تشخيص ذكور، ثم جائزة الجمهور. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، أعلنت اللجنة المنظمة أنها برمجت 9 أفلام، تمثل كلا من البيرو، إسبانيا، البرازيل، فرنسا، كندا، الشيلي، الأرجنتين، جمهورية الدومينيك ثم المغرب، ويترأس لجنة تحكيمها الممثل والمنتج Peirre henri deleau، وتتنافس الأفلام المشاركة في هذا الصنف حول الجائزة الكبرى، جائزة البحث الوثائقي، جائزة البحث العلمي، ثم جائزة اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم، يترأس لجنة تحكيمها الباحث الحقوقي و السياسي و الكاتب العراقي عبد الحسين شعبان. كما أحدثت المركز هذه السنة، يقول البلاغ، و بتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث الدولية جائزة خاصة أطلقت عليها تسمية "جائزة مؤسسة الثقافات الثلاث" وهي جائزة تكتسي أهمية كبرى حسب المنظمين، بالنظر إلى السياق الدولي المتسم اليوم بتصاعد الحركات المحبة للموت و الدم وعدم احترام حقوق الإنسان. أما عن عادة تكريمات الدورة، فقد تم استحداث هذه السنة "جائزة دعامات من الظل" و وقع الاختيار بالمناسبة على زوج الفنانة فضيلة بنموسى محمد زبيد، وزوجة الفنان صلاح الدين بنموسي، السيدة لمباركي نجية ، "والمراد منها ? يوضح البلاغ – لفت الانتباه لمدى أهمية الشريك المشجع والمتفهم والداعم بالنسبة للعاملين في المجال الفني والسينمائي على وجه الخصوص. كما سيتم تنظيم تكريم خاص لوجه ثقافي محلي ّذو بعد وطني و عالمي، و يتعلق الأمر بالسيد الحسين القمري.كما سيتم تكريم السينما الهندية في حفل الاختتام بحضور وفود رسمية عن هذا البلد الصديق." وموازاة مع العروض السينمائية وفقرة التكريمات..، سيتم تنظيم ندوة حول تسيير الشأن الديني في الهند سيساهم فيها سياسيون ودبلوماسيون وجمعويون وحقوقيون ومثقفون هنود و آخرون من بقاع العالم، كما أن ماستر كلاس هذه السنة سيلقيه المؤرخ المغربي عبد العزيز الطاهري في موضوع " السينما بين التاريخ و الذاكرة" ، يليه توقيع كتابه " الذاكرة و التاريخ" الذي حاز على جائزة المغرب للكتاب لسنة 2017. كما سيتم تنظيم معرض للوحات التشكيلية طيلة أيام المهرجان، بالإضافة إلى أمسية شعرية يحييها شعراء من دول إفريقية و أمريكا ألاتينية، كما ستنظم زيارة لمستشفى الأطفال بالناظور وأيضا لدور رعاية الأطفال اليتامى والمتخلى عنهم . هذا، ومن المنتظر أن تنعقد فعاليات هذه الدورة في خيمة/ سينما ستنصب على ضفاف بحيرة "مار تشيكا" وسط المدينة، حيث ستنشط فرق فلكلورية هندية و مغربية و أخرى قادمة من جزر الكناري المدينة طيلة مدة المهرجان ، وقبل بدايته ستعرض أفلام هندية قديمة في إطار ما أسموه المنظمون ب " نوستالجيا سينمائية".