يصادف يوم الثلاثاء 18 غشت 2014 اليوم 14 من دخول عمال مناجم تويسيت تيغزى بمريرت في إضراب مفتوح ضد إدارة المنجم. يذكر أن المناضلين يخوضون معركة ضد ما اعتبروه هضما للحقوق من طرف الباطرونا التي لا تتوانى في الزحف عن متطلبات الشغيلة العادلة والمشروعة، كما يذكر أن النقطة التي أفاضت الكأس هي مطالبتهم بتحسين أوضاعهم المادية بزيادة نسبة 5 % في أجورهم، موازاة مع قرار الحكومة زيادة هذه النسبة ابتداء من يوليوز لهذه السنة في الحد الأدنى للأجور، وعملا بالعرف الذي دأبت الشركة عليه معهم منذ سنة 2000 حيث يستفيد كافة العمال من الزيادة التي تقرها الحكومة- حتى وإن كانت لا تشمل الجميع منهم- قبل أن يصوغوا ، موازاة مع تعنت إدارة المنجم، ملفا مطلبيا يشمل كافة متطلبات العمال، بدءًا من الزيادة في الأجور وفي التعويضات عن الساعات الإضافية، مرورا بتوضيح مراسيم الترقية والترسيم المبهمة والتي تخضع ،على حد تعبير العمال، للبيع والشراء حتى لا يستفيد منها إلا «البلحاسا» و «بياعين الماتش»و»البركاكا»، وُصُولاً إلى توفير شروط عملٍ ملائمة تتسم بالسلامة، على اعتبار أن الوضع الحالي تنعدم فيه أدنى شروط السلامة ويُعرِّضُ العمال بشكل دائم لمخاطر كارثية كان آخرها وفاة شخصين وإصابة أحد عشر آخر بإصابات بليغة جراء سقوط مصعد. هذا,ومن المقرر أن يمضي عمال المنجم بعيدا في نضالهم، حاملين شعار «صامدون صامدون» وذلك من خلال إقدامهم على خطوات تصعيدية سيكون لها بالغ التأثير لا محالة على قرار الإدارة. حيث أكد ممثلو العمال في تصريح خصوا به «الاتحاد الاشتراكي»: إن العمال هم الخاسر الأكبر في اللعبة، لذا لن نستلم ولن نخضع حتى ننتزع كافة مطالبنا المشروعة، حتى لو كلفنا ذلك مزيدا من التضحيات.. كما أننا نريد أن نُعلم الجميع أننا لن نخضع لأي نوع من المساومات وأننا أقوى وأكثر لحمةً من أن تحاول الإدارة تفرقتنا وزرع المناوشين بيننا».