شارك 50 عنصرا من مرتزقة ما يسمى «بنشطاء «البوليساريو» بالأقاليم الجنوبية، في أنشطة الدورة الثامنة لما يسمى بالجامعة الصيفية لأطر الجمهورية الوهمية في الفترة الممتدة من 8 إلى 25غشت 2017 بولاية بومرداس بالجزائر، تحت إشراف ورعاية "اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي». إقامة هذا الوفد من الانفصاليين كانت مؤطرة منذ وصوله إلى الجزائر من طرف أطر «البوليساريو»، وتميزت بالمشاركة في محاضرات للتأطير الإيديولوجي، أشرف عليها أكاديميون جزائريون وأطر الانفصاليين، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع قادة "البوليساريو" وعلى رأسهم المدعو إبراهيم غالي . كما تم اختيار 5 أفراد من وفد الانفصاليين للمشاركة في الجامعة الصيفية للشباب والطلبة بتيفاريتي، حيث تلقوا تداريب عملية على استعمال الأسلحة الخفيفة… الجلسة الافتتاحية لهذه الأنشطة عقدت يوم 2017-08-10 بقاعة المؤتمرات (الحاج بوقرة) بحضور عدد من أطر وقياديي الجبهة في مقدمتهم عبد القادر طالب عمر، رئيس حكومة الجمهورية المزعومة، وخطري أدوح، رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني الصحراوي ورئيس الجامعة الصيفية، وفاطمة الشيخ المهدي، رئيسة ما يسمى بالمنظمة النسائية للجبهة، والممثلين المدنيين والعسكريين لولاية بومرداس، ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع "الشعب الصحراوي" سعيد الغياشي وبعض الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين بالجزائر بالإضافة إلى حوالي 500 من عناصر "البوليساريو" جاؤوا من تيندوف. وقد ركزت تدخلات "أطر البوليساريو" بالمناسبة، على إبراز الجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية لفائدة الانفصاليين وعبرت عن "إصرار الشعب الصحراوي على الكفاح"، مع التأكيد على أن استئناف المواجهة المسلحة تبقى على جدول الأعمال، فيما ركزت مداخلات الجزائريين على دعم ومساندة الجزائر اللامشروط للانفصاليين. أشغال هذه الجامعة الصيفية شهدت عدة ندوات نشطها انفصاليون وأكاديميون جزائريون من ضمنهم صويلح بوجمعة، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الأمة، ومحمد سعيد مكي أستاذ محاضر في العلاقات الدولية وعضو اللجنة الجزائرية للتضامن مع "الشعب الصحراوي"، وعدة محاضرات مناوئة للوحدة الترابية للمغرب. كما شهدت هذه الأشغال مداخلات لكل من الانفصاليين محمد حلي وإبراهيم بوشلاقة ومينة باعلي تمحورت حول»"المقاومة الصحراوية السلمية" حسب زعمها، بالإضافة إلى عرض شريطين وثائقيين حول سير محاكمة »اكديم ازيك.« وفي اختتام هذه الجامعة الصيفية المنعقدة يوم 23 غشت 2017، تدخلت الانفصالية أميناتوحيدر التي وجهت تحية خاصة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وامتنانها لموقف الجزائر تجاه الانفصاليين قبل أن تكرر مزاعمها المعهودة حول "»معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين" سواء في الداخل أو المتواجدين في المنافي. زعيم الجبهة المدعو إبراهيم غالي تحدث في مداخلته عن ما اعتبره استعداد الجبهة للتعاون مع الأممالمتحدة، ومع المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام بالصحراء من أجل تنظيم "استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي«" حسب قوله، داعيا إلى حل ما يزعم من إشكاليات مرتبطة بخرق المغرب لوقف إطلاق النار في منطقة الكركارات . كما شن المدعو إبراهيم غالي هجوما على عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وتمخضت أشغال هذه الجامعة عن توصيات تتعلق، بشكل خاص، بضرورة توحيد صفوف الطلبة الصحراويين وبداية حملة تواصل في اتجاه الشرائح الاجتماعية الصحراوية من أجل استمالتها لقضية الانفصاليين، ونبذ الصراعات والخلافات ذات الطابع القبلي والعرقي ومتابعة "محاكمة الطلبة الصحراويين" عبر ربوع المغرب ومقاطعة المنتجات المغربية والإبراز المكثف لعلم الجمهورية الوهمية خلال كل الاحتجاجات والمظاهرات بالشارع العام كما جاء في التوصيات. وعلى هامش مشاركة هذا الوفد الانفصالي في هذه الجامعة الصيفية تم اختيار 5 أفراد وهم: البشير إسماعيلي، الحفظ ناصري، إسماعيل باعنينا، محمد ميارة وأحمد باهي للمشاركة في الجامعة الصيفية للشباب والطلبة بتيفاريتي، حيث نقلوا يوم 2017/08/13 إلى تيندوف على متن طائرة عسكرية جزائرية عبر مطار بوفاريك العسكري قبل نقلهم إلى تيفاريتي حيث استقبلوا من طرف الانفصالي حمادة سلامة، عضو ما يسمى بالأمانة الوطنية "للبوليساريو" ومسؤول التوحيد السياسي. إقامة هؤلاء الانفصاليين دامت 5 أيام من 15 إلى 20غشت 2017) بما يسمى »"مدرسة تيفاريتي« للأطر الانفصالية المدنية والعسكرية" حيث نشط كل من حمادة سلامة ومحمد خداد وإبراهيم أحمد محمود بيد الله (المدعو غريغو) ندوات ومحاضرات دعائية تتعلق بآخر التطورات و الوضعية الأمنية بالمغرب و»القدرات الدفاعية للجيش المغربي وتجربة التنظيم السياسي للجبهة. ومن جانبهم، قدم الانفصاليون الخمسة من الأقاليم الصحراوية مداخلات حول "المقاومة السلمية" و"النشاط التواصلي والإعلامي الصحراوي" في الأقاليم الجنوبية، كما شاركوا في حصص للتدريب العسكري واستعمال السلاح قبل أن يتم استقبالهم من طرف 15 إطارا عسكريا من الجبهة. وبعد زيارة للمنطقة المسماة »ابروما« 120 ( كلم عن تيفارتي) عاد الانفصاليون الخمسة إلى مخيمات تيندوف حيث زاروا مقر تلفزيون الجمهورية الوهمية وأدلوا بتصريحات تشيد بمشاركتهم في هذه الجامعة الصيفية و نشاطهم في الصحراء وفي شمال المغرب وارتياحهم لنجاح أنشطتهم النضالية المنظمة بمناسبة محاكمة اكديم ازيك. وعلى هامش مشاركتهم التقى الوفد الانفصالي مع العديد من قادة وأطر "البوليساريو"، وعلى رأسهم المدعو إبراهيم غالي وعبد القادر طالب عمر، وبشير مصطفى السيد ومحمد الوالي عقيق وحمادة سلامة داف وعمر بولسان وعبد الله سويلم وبوشراية حمودي بيون وفاطمة الشيخ المهدي وغالي زبير وكذا أطر عسكرية للجبهة. وخلال اللقاء مع المدعو إبراهيم غالي زعم هذا الأخير أن أزمة الكركارات أكدت قدرة "الجيش الصحراوي"، وأن "البوليساريو" استقبلت بارتياح تعيين الممثل الشخصي الجديد للأمين العام الأممي بالصحراء، معتبرا أن تجربته وصرامته «ستجبر" المغرب في النهاية على احترام "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير»، حسب زعمه .