أعتقد أنه من الواجب أن نتقدم بالشكر لمنتخب الغابون على الهدية التي قدمها لنا فوق طبق من ذهب وذلك بفوزه على الفيلة بعقر الدار.نعود لمقابلة الذهاب التي جرت بالرباط يوم الجمعة الماضي، و التي استبشر بها الجميع خيرا والتي أعطتنا انطباعا على أن المنتخب المغربي أصبح على الطريق الصحيح في مشواره نحو تحقيق التأهل لمونديال روسيا 2018 .إلا أن مباراة الاياب ليوم أول أمس الثلاثاء، جاءت مخيبة للآمال حيث عرفت غياب الحظ،الواقعية والذكاء في التعامل مع الفرص السانحة للتسجيل(بوصوفة،بوطيب)،الشوط الاول، (زياش،طنان،بوطيب)الشوط الثاني.وبهذه النتيجة يكون المنتخب المغربي قد فرط في اعتلاء صدارة المجموعة.هذه المقابلة طرحت العديد من علامات الاستفهام،خاصة أحقية بعض اللاعبين المحترفين في حمل القميص الوطني، إلى جانب كوتشينغ المدرب الذي عوض فجر ببن ناصر الذي أبان عن إمكانيات محترمة وأعاد التوازن لخط الوسط،تغيير زياش مباشرة بعد ضياع ضربة جزاء وإدخال طنان الذي لم يكن موفقا في إنهاء فرصة الانفراد بالحارس وأخيرا الإبقاء على بوطيب الذي لم يقدم شيء وإدخال كارسيلا البطيء مع وجود اللاعب أوناجم الذي يتميز بالسرعة وقوة الاختراق على الأطراف . في نظري، وحتى كتابة هذه السطور تبقى المنافسة على أشدها في هذه المجموعة وسنبقى متفائلين لمواصلة حلم التأهل رغم صعوبة المهمة شكرًا للجميع وحظا أوفر.