أضاع المنتخب الوطني فرصة الانقضاض على صدارة المجموعة الثالثة بعد اكتفائه بالتعادل السلبي، في المباراة التي حل فيها ضيفا على منتخب مالي، مساء أمس الثلاثاء، بملعب 26 مارس بالعاصمة باماكو. وتفنن لاعبو المنتخب المغربي في إضاعة الفرص السهلة التي أتيحت لهم خلال المباراة، حيث غابت النجاعة عن المهاجمين، الذين فرطوا في فوز كان في المتناول، وأضاع مبارك بوصوفة أبرز فرصة أتيحت للمنتخب الوطني في الشوط الأول بعد انفراد صريح بحارس منتخب مالي، غير أن هذا الأخير تألق بشكل كبير حينما نجح في إبعاد الكرة عن مرماه، وفشل خالد بوطيب، في استغلال فرصتين أتيحتا له، فيما أضاع حكيم زياش، أبرز فرصة لمنح المنتخب نقاط المباراة، بعدما أضاع ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم الملغاشي بعد عرقلة مبارك بوصوفة داخل منطقة الجزاء، وقبل نهاية المباراة، بدقائق معدودة أتيحت فرصة بارزة للبديل أسامة طنان، الذي لم يكن أفضل حالا من زملائه حينما طوح بالكرة خارجا، بعدما كان أمام مرمى شبه فارغ، بعد تخلصه من الدفاع وانفراده بالحارس الذي كان قد غادر مرماه. ورفض المنتخب المغربي الهدية التي قدمها له منتخب الغابون، الذي نجح في العودة بنقاط الفوز من قلب أبيدجان، عقب فوزه على منتخب الفيلة عن الجولة نفسها من تصفيات المونديال، بعدما أنهى المباراة لصالحه بنتيجة 1-2. ولم تخدم نتيجة التعادل مصالح المنتخب المغربي، الذي ظل ثانيا في سلم ترتيب المجموعة الثالثة من تصفيات المونديال، برصيد 6 نقاط، خلف المتصدر منتخب كوت ديفوار، الذي حافظ على الصدارة برصيد 7 نقاط، رغم خسارته أمام منتخب الغابون، هذا الأخير الذي قلص فرق النقاط بينه وبين المنتخب المغربي، وأحيا آماله في المنافسة على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بعدما رفع رصيده إلى خمس نقاط على بعد نقطة واحدة من المنتخب المغربي، بينما يتذيل منتخب مالي ترتيب المجموعة الثالثة برصيد نقطتين. ويستقبل المنتخب المغربي في الأسبوع الأول من أكتوبر منتخب الغابون، عن الجولة الخامسة من تصفيات المونديال، وسيكون مطالبا فيها بتحقيق الفوز، لتشديد الخناق على المتصدر منتخب كوت ديفوار، الذي سيحل ضيفا على منتخب مالي، ويختتم المنتخب المغربي مبارياته في التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، بالحلول ضيفا على منتخب كوت ديفوار، عن الجولة السادسة والمقررة في الأسبوع الأول من نونبر، وهي المباراة التي ينتظر أن تكون حاسمة في تحديد المتأهل عن المجموعة الثالثة.