تضمن التقرير الأممي الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تحت عنوان «المضي في التقدم: بناء المنعة لدرء المخاطر»، فصلا خاصا حول انعدام الأمن الشخصي كسبب يؤدي إلى انعدام الأمن العالمي، باعتبار أن المخاطر على الأفراد هي مخاطر على العالم. ووضحت جمعية معهد تضامن النساء الأردني «تضامن» أن «إدراج تبرير ضرب الزوجات كسبب يؤدي إلى انعدام الأمن الشخصي، دليل على عمق الآثار السلبية التي تترتب على العنف الذي يمارس ضد الزوجات، النفسية منها والاجتماعية والصحية وما ينتج عنه من إيذاء نفسي وجسدي قد يتسبب في إعاقات دائمة». وبيّن التقرير مواقف النساء العربيات في: الأردن ولبنان وتونس والجزائر ومصر والعراق والمغرب والسودان والصومال. وأشارت ?تضامن? إلى أن البيانات أظهرت أن النساء الأردنيات المتراوحة أعمارهن بين 15 و49 عاما تصدرن العربيات من حيث تبريرهن ضرب أزواجهن لهن، بحيث أشار التقرير إلى أن 90 بالمئة منهن يبررن ذلك، تلتهن الصوماليات بنسبة 75.7 بالمئة، فالجزائريات بنسبة 67.9 بالمئة فالمغربيات بنسبة 63.9 بالمئة والعراقيات بنسبة 51.2 بالمئة والسودانيات بنسبة 47 بالمئة، والمصريات بنسبة 39.3 بالمئة والتونسيات بنسبة 30.3 بالمئة وأخيراً أقلهن اللبنانيات بنسبة 9.7 بالمئة. وفي سياق آخر أشار مسح السكان والصحة الأسرية الأخير الصادر عن دائرة الإحصائيات العامة في الأردن إلى أن 14.1 بالمئة من نحو 7027 امرأة متزوجة أو سبق لها الزواج واللاتي تتراوح أعمارهن بين (15 و49) عاما تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من أزواجهن الحاليين أو السابقين.