كشفت نتائج دراسة حديثة أن حوالي 64% من النساء المغربيات يتقبلن ضرب أزواجهن لهن، تحت مبررات مختلفة، وتحتل المغربيات بذلك الرتبة الرابعة من بين 9 دول عربية شملتها الدراسة، التي أجريت على مدى 7 سنوات. وأظهر تقرير التنمية البشرية لسنة 2014، الذي عرض نتائج الدراسة التي امتدت بين سنتي 2005 و2012، أن هاته النسبة المرتفعة من النساء المغربيات يتقبلن ضربهن بنسبة كبيرة إذا أحرقت الطعام، أو جادلت الزوج، أو خرجت من دون علمه، أو أهملت الأطفال، أو رفضت إقامة علاقة جنسية. وأدرجت الدراسة، التي حملت عنوان "المضي في التقدم: بناء المنعة لدرء المخاطر"، مجموعة من الأسباب التي ترجح قبول المرأة لهذا الضرب من بينها، انعدام الأمن الشخصي الدال على عمق الآثار السلبية المترتبة على العنف الممارس ضد الزوجات، سواء النفسي منه أو الاجتماعي أو الصحي. وتشير الإحصاءات المتوفرة إلى حقيقة مفادها أن النساء العربيات لا يطلبن المساعدة من أي جهة حكومية مختصة أو غير مختصة، ولا حتى من الأقارب والأهل في حالة ممارسة أي شكل من أشكال العنف الزوجي عليهن، مما يقدم إشارة إلى أن ثقافة السكوت وتبرير العنف لا تزال قائمة في المجتمعات العربية إلى الآن. واحتلت الأردن المقدمة بين الدول التي شملتها الدراسة، حيث تقبل 90 بالمائة من الأردنيات ضرب أزواجهن لهن، تليهن الصوماليات بنسبة 75.7% ومن ثم نساء الجزائر بنسبة 67.9% ونساء المغرب بنسبة 63.9% ونساء العراق بنسبة 51.2% ونساء السودان بنسبة 47% ونساء مصر بنسبة 39.3% ونساء تونس بنسبة 30.3% وأخيراً أقلهن نساء لبنان وبنسبة 9.7%.