دعا رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، عبد اللطيف القباج، إلى فتح المجال أمام المستثمرين المغاربة في قطاع السياحة لإحداث وحدات سياحية شاطئية بمساحة محددة من مجموع تراب المحمية الطبيعية «ماسة»، مؤكدا على أن خطوة من هذا القبيل من شأنها انعاش السياحة المغربية داخليا وخارجيا، وضمان ديمومة سياحية غير مقننة في شهرين في السنة بل ستتواصل على امتداد عشرة أشهر في السنة. القباج، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية نظمتها الكونفدرالية الوطنية للسياحة بالدارالبيضاء، أوضح أن الاستثمار الفندقي على المحور الرابط بين أكادير وطانطان، على مساحة تقدر بخمسة آلاف هكتار، سيمكّن من تشييد 500 فندق، الأمر الذي سيوفر أربعمئة ألف سرير، وهو مايتجاوز الطاقة الإيوائية لوجهة سياحية كشرم الشيخ بمصر، داعيا إلى فتح خطوط جوية تربط الوجهات السياحية للمملكة، لأنه في غيابها لايمكن ترقب ارتفاع أعداد السياح. القباج، أشار كذلك إلى ماوصفه بفشل المخطط « الأزرق»، وذلك نتيجة لبناء محطات سياحية في مناطق تشتغل شهرا أو شهرين في السنة، كما هو الحال بالنسبة للسعيدية والعرائش، الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في بنية المنظومة السياحية ككل، بالنظر إلى أن المعدلات المحققة لاتترجم حجم الانتظارات. من جهته فوزي الزمراني، نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للسياحة، اعتبر في مداخلة له أن توحيد العطل المدرسية بجميع الجهات، سيضر حتما بالسياحة الداخلية، مؤكدا أن مهنيي السياحة يتأسفون للقرار الجديد لوزارة التربية الوطنية، المتمثل في إلغاء تقسيم العطل على فترات متباينة، مبرزا أن القطاع السياحي جرّب على مدى سنتين عملية تقسيم العطل على فترات متباينة بين جهات المملكة، وهو ما كان له أثر إيجابي على السياحة الداخلية، حيث أكد الزمراني أن نسبة السياحة الداخلية قاربت 33 في المئة خلال 2016 ، في حين ستتقلص هذه السنة إلى 31 في المئة.