" المؤهلات الهامة والمتنوعة لجهة تادلا أزيلال ، لازالت لم تستثمر على الوجه الأمثل ، ولم تستغل وفق منظور استثماري يجعل منها قاطرة للتنمية الاقتصادية الجهوية بصفة عامة، والتنمية الساحية بصفة خاصة ، حيث لاتمثل الجهة حاليا سوى نسبة ضئيلة لاتتجاوز2في المائة، من الطاقة الإيوائية للموسسلت السياحية الوطنية". والحديث لوالي جهة تادلا أزيلال محمد فنيد بمناسبة وذلك خلال التوقيع على البرنامج التعاقدي لجهة تادلا أزيلال الخاص بقطاع السياحة في أفق سنة 2020، الذي ترأسه وزير السياحة بعد زوال الثلاثاء18يونيو الجاري بمقر الولاية ببني ملال. الوالي أشار أيضا إلى ضعف الأداء في نسبة الملءالتي تناهز 20في المائة بالمقارنة مع متوسط نسبة الملءعلى الصعيد الوطني الذي هو 45 في المائة ، وذلك على الرغم من التطور الملحوظ في الطاقة الإيوائية ، خاصة بإقليم بني ملال الذي يتوفر على ثلثي الطاقة الإيوائية من المؤسسات المصنفة. ولتجاوز هذه المعيقات، يوضح المصدر ذاته،" يتعين العمل على تحديث المؤسسات الإيوائية الحالية والرفع من مستوى تنافسيتها ، وتنويع العرض عبر إحداث نماذج جديدة للإيواءتستجيب لانتظارات فئات جديدة من الطلب الحاصل والمرتقب بغية الرفع من مدة الإقامة السياحية، وتجاوز معيق سياحة العبور التي تعتبر إكراها هيكليا بالنسبة لأداء القطاع على مستوى هذه الجهة" . كما يتعين" تنويع الأسواق السياحية وتوفير منتوجات خاصة سهلة الولوج للسياح الأجانب والعائلات المغربية، لما أصبحت تمثله السياحة الداخلية من نسب متطورة من المبيثات السياحية". كلمة المتحدث، ذكرت أيضا ، بأن الجهة عملت بشراكة مع المصالح المركزية المعنية ، على برمجة مشاريع تستهدف تأهيل بعض المواقع السياحية بها، كموقع شلالات أوزود ، الذي استفاذ من مجهود اسثماري بلغ 54مليون درهم ، لتهيئة الموقع وتوفير عدد من التجهيزات السوسيو اقتصادية ، حيث بلغت نسبة إنجاز بعض مكونات هذا المشروع 100في المائة. فضلا عن موقع مصطاف تاغبالوت بمدينة القصيبة ، والذي سيستفيد بدوره من مجهود استثماري تقدر كلفته ب.28.500.000درهم، بغاية تأهيله وتجهيزه ببنيات الاستقبال وبالبنيات السوسيواقتصادية اللازمة . حيث أعطيت الانطلاقة مؤخرا لتهيئة الطريق التي تعبر الموقع ، وتهيئة ضفاف الوادي ، وكذلك تهيئة الممرات بداخل الموقع. كما عملت الجهة على تثمين موروثها الجيولوجي ، والطبيعي والثقافي، من خلال الشروع في إنجاز مشروع هام ، هو مشروع جيوبارك مكون بإقليم أزيلال، والذي يستعدف حماية المواقع الأركيولوجية ، والتاريخية والمعمارية،على مساحة 12.791كلم2، باستثمار إجمالي يقدر ب118.350.000درهم، بحيث يتكون هذا المشروع الطموح من متحف شرع في إنشائه على مساحة 1.720م2، باستثمار يبلغ 15.500.000درهم سيخصص لعلوم الأرض ، وسيعرض فيه الهيكل العظمي للديناصور الذي اكتشف بالمنطقة. وفي نفس السياق، أشار إلى التطور الهام، الذي عرفه منتوج الهبوط بالمظلات بمطار بني ملال ، ومساهمته في الرفع من عدد الليالي السياحية بفنادق المدينة ، وكذا الزيادة في مدة ممارسة هذه الرياضة ، والتي ارتفعت من ثلاثة إلى خمسة أشهر في السنة ، غير أن هذا المجهود التنموي المبذول، على أهميته،يضيف المصدر ذاته،" يظل غير كاف للنهوض بقطاع أفقي بامتياز ، يحتاج لتنميته لمجهود جماعي ورؤية استراتيجية ، وإلى برامج استثمارية محددة، كفيلة بالرفع بقيمته المضافة ومن مساهمته في تطوير الاقتصاد الوطني والجهوي". ومن المؤكد، يضيف، أن مشروع استراتيجية2020لقطاع السياحة ، والبرنامج التعاقدي المترتب عنها والخاص بجهة تادلا أزيلال، إذ يرفع من سقف الطموح والرؤيا ، وسيمكن من التوفر على خارطة طريق واضحة المعالم والتوجه، تروم تحقيق تنمية سياحية متماسكة ، مندمجة، ومستدامة،وفق منظور إيكولوجي ، يراعي خصوصيات الجهة الطبيعية والحضارية . ولعل حجم الاستثمارات المرتقبة في إطار هذا البرنامج التعاقدي ، والتي يرتقب أن تقارب الملياري درهم من خلال إنجاز مشاريع تصل إلى 58مشروعا، سيرفع لامحالة من إنتاجية قطاع السياحة بالجهة، وسيساهم في خلق فرص هامة لساكنتها النشيطة