شهدت السبعة أشهر الأولى من سنة 2014 تسجيل توافد مليون و84 ألفا و305 سياح على المؤسسات الفندقية المصنفة بمدينة مراكش، الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، بارتفاع 9.06 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. أحد أسواق مدينة مراكش حسب معطيات صادرة عن المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، فإن مؤشر عدد ليالي المبيت بالمؤسسات الفندقية المصنفة، سجل، خلال الفترة نفسها، ارتفاعا بنسبة 11 في المائة، في حين بلغ معدل الملء بالوحدات الفندقية 53 في المائة، بنسبة تردد وصلت إلى 84 في المائة. وأضاف المصدر نفسه أن السياح الفرنسيين يحتلون المرتبة الأولى من حيث عدد الوافدين على المؤسسات الفندقية خلال الفترة نفسها ب 1305210 ليالي مبيت، يليهم المقيمون المغاربة في المرتبة الثانية ب696405 ليالي مبيت، والسياح البريطانيين في المرتبة الثالثة ب454152 ليلة مبيت، مشيرا إلى أن 14 وحدة فندقية بالمدينة الحمراء سجلت أداء جيدا بمعدل ملء تراوح ما بين 60 و90 في المائة. وتمثل مدينة مراكش الوجهة السياحية الأولى في المغرب 48 في المائة من الطاقة الإيوائية و42 في المائة من عدد ليالي المبيت المسجلة على الصعيد الوطني، وتضم 175 وحدة فندقية مصنفة، ضمنها 90 تشتغل منذ 2002 إلى 2013 و980 دارا للضيافة. وتشير التوقعات الخاصة بالنشاط السياحي بالمدينة إلى تسجيل المؤسسات السياحية بمراكش لأداء جيد خلال هذه السنة، مع ارتقاب انعقاد 35 مؤتمرا وحدثا دوليا ومهرجانا خلال الخمسة أشهر المتبقية من السنة الجارية. من جهة أخرى، تحولت مجموعة من المركبات السياحية والمؤسسات الفندقية والمنتجعات الطبيعية بمدينة مراكش إلى قبلة ووجهة مفضلة لعدد من الأسر المغربية، لقضاء العطلة الصيفية، التي تزامنت هذه السنة مع ارتفاع نسبي في درجة الحرارة. وتبقى مراكش الواجهة الأولى على الصعيد الوطني السياحي، ويعزى ذلك إلى التنوع الطبيعي والثقافي والتاريخي والحركية التي تطبع المدينة الحمراء ليل نهار، إضافة إلى سخونة الجو والشبكة الطرقية والبرامج التي تطرحها وزارة السياحية، وهي عوامل تشجع الأسر المغاربة على اكتشاف المغرب السياحي. وأرجع مدير مؤسسة فندقية، في اتصال مع "المغربية" هذا الإقبال المتزايد للأسر المغربية على هذه المؤسسات السياحية إلى العروض التي يجري طرحها لتشجيع السياحة الداخلية وقدوم عدد من الأفواج السياحية. وحسب مصدر مسؤول بالمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، فإن هناك برامج متنوعة وحجوزات فاقت المقاييس، رغم الركود الذي تعرفه السياحة الدولية، لأن عطلة فصل الصيف بمدينة مراكش، تزامنت مع العطل الصيفية بعدد من الدول الأوروبية، خاصة السوق الفرنسية التي تفضل وجهة المدينة الحمراء لقضاء العطلة الصيفية والاستمتاع بالمآثر التاريخية والمناظر الطبيعية التي تزخر بها. وأضاف المصدر نفسه، في اتصال مع "المغربية"، أن المجلس الجهوي للسياحة بمراكش قرر وضع مخطط بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل النهوض بالسوق الداخلية، باعتبارها ثاني سوق بعد السوق الفرنسية. وأشار إلى أن مدينة مراكش تتوفر على عروض سياحية مهمة ومتنوعة تتلاءم مع انتظارات السياح المغاربة، سواء على مستوى المنتوج أو على مستوى الأثمنة، مؤكدا أن حوالي عشرين وحدة فندقية التي تحتوي على 12 ألف سرير، تقدم عرضا مغريا مخصصا للأسر المغربية، فضلا عن مجموعة من المؤسسات الترفيهية التي ستمكن أفراد الأسر من قضاء عطلهم في أحسن الظروف. ويجمع المهتمون على أن تنشيط السياحة الداخلية يمكن أن يساهم في إنعاش النشاط الاقتصادي وإضافة مزيد من مناصب العمل، كما يساهم في تمكين المغاربة من اكتشاف المآثر التاريخية والروائع الطبيعية التي تزخر بها مدينة مراكش.