لم تنفع سياسة الهروب إلى الأمام التي مارسها أعضاء جمعية أصوات نسائية الذين كانوا ملتئمين في ندوة صحفية، و هم يتفادون الرد على أسئلة الصحافيين التي سببت لهم إحراجا كبيرا، بخصوص عدم تفاعل المهرجان مع حراك الريف سيما مع الفنانة سيليا الزياني المعتقلة بسجن عكاشة، والتي تعاني من وضعية صحية جد متدهورة، إلا أن يؤكدوا أن المهرجان له خصوصيته و اختياراته الفنية، رافضين الغوص في تفاصيل أكثر، رغم إلحاح ممثلي وسائل الإعلام التي كانت تتابع أطوار الندوة الصحفية لمهرجان أصوات نسائية مساء يوم الخميس 13 يوليوز الجاري، بأحد فنادق مدينة المضيق والتي طالبتهم بضرورة توضيح ماذا يقصد بالخصوصية؟ إلا أن ذلك ظل معلقا لينضاف إليه سؤال آخر أراد له الكاتب العام للجمعية أن يبقى بدوره معلقا وذلك عندما سئل حول عدم دعم جماعة تطوان للمهرجان . هذا، وكانت رئيسة المهرجان كريمة بن يعيش قد أشارت في بداية الندوة التي عقدتها بمعية أعضاء مكتبها المسير، إلى أن مهرجان أصوات نسائية اختار هاته المرة الإنفتاح أكثر على أفكار و إبداعات جديدة من إفريقيا، ليكون دائما مواكبا لمستجدات وأحداث في شتى المجالات، في إشارة إلى عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي والذي شكل حدثا بارزا على مستوى الوطني و الدولي . رئيسة المهرجان أوضحت أن ميزانية هاته السنة لم تحفزهم على جلب نجوم فنية كبيرة ، حيث اقتصر الأمر على نجوم واعدة أثبتت أنها قادرة على إثراء المشهد الثقافي والفني بالمغرب، وأن المهرجان يسير بخطى ثابتة نحو تشجيع الطاقات الشابة التي تحاول ان تنطلق نحو أفق أرحب و أوسع . بن يعيش بدت مرتاحة، وهي تقدم حصيلة المهرجان منذ تأسيسه سنة 2008 ، حيث أكدت أنه حقق ما كان يراهن عليه من حيث الخدمات الاجتماعية و الإنسانية التي قدمها و كذا الإستقطاب الجماهيري الكبير الذي أصبح يحظى به، كاشفة عن العدد الذي استقبله المهرجان و الذي قدربمليون و نصف مليون مشاهد استمتعوا بأصوات نسائية مدت جسور ثقافية بين البلدان الشقيقة و أدخلت البهجة على الجمهور التطواني التواق إلى الانفتاح . و بخصوص غياب الجمعية على برمجة أنشطة خلال السنة عوض اقتصارها على شهر يوليوز، أوضحت رئيسة جمعية أصوات نسائية أن هناك صعوبات مادية تحول دون برمجة أنشطة أخرى بحيث أن الرهان ينصب على إيجاد ظروف ملائمة لإنجاح المهرجان، وهذا يتطلب مجهودات كبرى من طرف كافة أعضاء المكتب للبحث عن سبل إيجاد مدعمين للمهرجان قصد ضمان الإستمرارية والعطاء . هذا، وعرف افتتاح المهرجان يوم 14 يوليوز بساحة المطار، إحياء مجموعة «دريم أوف أفريكا « وهي مجموعة مكونة من فنانيين من الرأس الأخضر والكامرون وبنين والسينغال لعدة أغاني، كما ألهمت الفنانة الإيفوارية حماس الجماهير وهي تؤدي أغانيها المتميزة، كما ستعرف هاته الدورة العاشرة لمهرجان أصوات نسائية إطلالة لنجمات مغربيات أمثال الفنانة جنات، و نجاة اعتابو، فضلا عن فنانات صاعدات كريمة غولت و خولة مجاهد . المهرجان سيعرف هاته السنة الاحتفاء بإفريقيا من خلال عرض للازياء يمزج بين الطابع الإفريقي و المغربي بمشاركة مصممة الأزياء الشهيرة ذهب بنعبود ،كما سيتضمن فقرات المهرجان تنظيم قافلة طبية و زيارات لنزلاء السجن المحلي بتطوان .