تم ليلة السبت-الأحد منح جائزة "الرباب الذهبي" للسنة الحالية للفنانة اللبنانية نوال الزغبي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "أصوات نسائية" المنظم بتطوان من فاتح إلى ثالث يوليوز الجاري تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وقد سلم الجائزة للفنانة اللبنانية كل من الفنان حسن ميكري رئيس المجلس الوطني للموسيقى والسيدة كريمة بنيعيش رئيسة جمعية "أصوات نسائية" المنظمة للمهرجان، الذي اختتمت فعالياته بحفل أحيته الفنانة نوال الزغبي بفضاء "المنصة الكبرى" بساحة المطار. وبهذه المناسبة، عبرت الفنانة نوال الزغبي، التي تبادلت أطراف الحديث مع الجمهور الحاضر باللهجة المغربية، عن سرورها بهذا التكريم وافتخارها الكبير بهذا التتويج. وكان مسك ختام هذه التظاهرة الثقافية والفنية، والتي أقيمت تحت شعار "تلاقح الثقافات"، الحفل الفني البهيج الذي أحيته المطربة اللبنانية المتوجة، حيث استمتع محبي فن النجمة نوال الزغبي بجل الأغاني التي قدمتها. ومتألقة كعادتها، اعتلت النجمة اللبنانية مسرح "ساحة المطار"، وسط تصفيق حار ، لتبدأ بأغنية "أمانة" التي لاقت اقبالا كبيرا في العالم العربي ككل. كما أتحفت الفنانة نوال الزغبي الحضور، على مدى ساعتين، جمهورها بمجموعة من أغانيها القديمة والجديدة كأغلى الحبايب وآخر مرة. وللإشارة فقد قدم مهرجان "أصوات نسائية" على مدى ثلاثة أيام، برنامجا فنيا وثقافيا متنوعا، فإلى جانب الشق الفني، تضمن البرنامج شقا ثقافيا كإقامة معارض للفن التشكيلي وصناعة الحلي والمجوهرات وتصميم الأزياء والتصوير الفوتوغرافي وأنماط تعبيرية مختلفة للتعريف بتطوان وتراثها، بالإضافة إلى ندوات وقراءات شعرية، وفقرات تكريمية لبعض النساء اللواتي تركن بصماتهن في عدد من حقول المعرفة. ويسعى هذا المهرجان، على الصعيدين الفني والثقافي، إلى خلق وإغناء تبادل قيم الانفتاح والتسامح، كما يتوخى تثمين الإبداع النسائي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والمساهمة في التعريف بمنطقة تطوان باعتبارها وجهة سياحية. وقد أعطت المهرجانات التي تحتضنها الحمامة البيضاء (سينما البحر الأبيض المتوسط، مهرجان العود، الأشرطة المرسومة، الموسيقى الأندلسية، عيد الكتاب، الأبواب السبعة، اللقاءات المتوسطية للقيثارة) للمدينة طابعا ثقافيا متعدد الأبعاد جعل منها ملتقى لتأثيرات ثقافية متنوعة شاملة لكل ما هو عربي وأندلسي وإفريقي وأوروبي