حصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي من مصادرها بلندن على صور حصرية لأسرة مغربية من خمسة أفراد لقوا حتفهم في حريق برج غريفنيل أو ما تسميها الجالية العربية بلندن « عمارة المغاربة « حيث توجد أسر مغربية كثيرة تقطن بالبرج بالإضافة إلى جنسيات عربية. وحسب نفس المصادر فإن الشرطة حددت المغربي عبد العزيز الوهابي البالغ 52 سنة وزوجته فوزية البالغة من العمر 42 سنة، كما توفي أبناؤه ياسين 21 سنة وشقيقته نور الهدى البالغة 16 سنة وشقيقها الأصغر البالغ من العمر ثمان سنوات . كما تداولت مصادر جيدة الاطلاع بأن عدد المغاربة الهالكين في الحادث بلغ 7 أفراد، مرجحة أن يرتفع العدد طبقا لتقديرات الشرطة الانجليزية التي أكدت وفاة 58 شخصاً على الأقل، مع تسجيل حالات مازالت مجهولة المصير، وأشارت وسائل إعلام إلى أن الكثير من القتلى ماتوا داخل شققهم امتثالاً لنصيحة كتبت على جدران كل طابق في المبنى، بأنهم في حال وجود حريق، فعليهم البقاء في المنزل وإغلاق النوافذ، إلا أن هذه النصيحة تجاهلت انتشار الغازات السامة فضلاً عن استخدام لوائح بلاستيكية لإضفاء جمالية على المظهر الخارجي للمبنى الذي يقع في أرقى المناطق ببريطانيا. و كانت شوارع وسط مدينة لندن قد شهدت مسيرة لعدد من البريطانيين، المطالبين بمزيد من الدعم لضحايا الحريق الكبير، الذي التهم برج غرينفيل السكني غربي لندن. وقال ستيوارت كاندي، قائد شرطة العاصمة، إن أعداد الضحايا «مرشحة للارتفاع»، وقد تستغرق عمليات الإنقاذ والإغاثة عدة أسابيع. ونقلت وسائل إعلام شهادات من مواطنين حضروا وشاهدوا المأساة. وقالت الشاهدة العمراني: «الأطفال كانت أصواتهم متعالية وكانوا يصرخون من أجل إنقاذ حياتهم، هذه الأصوات سأظل أتذكرها لمدة طويلة».وبحسب سيدة تُدعى تمارا تحدثت لوسائل إعلام محلية في لندن فقد أفادت أنه : «كان هناك الكثير من الناس في البرج يلقون بأطفالهم من النوافذ وهم يصرخون: أنقذوا أطفالي».وقال طالب في السابعة عشرة من عمره كان شاهداً على الحريق إنه رأى بعينه أشخاصاً يتساقطون من نوافذ الطابق ال15، مشيراً إلى أن «المشهد كان شبيهاً بمشاهد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وأضاف الطالب ويُدعى تياغو إيتيني إنه رأى ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات وثمانية سنوات، وقد تم إلقاؤهم من النوافذ نحو الحشود المتوقفة أسفل البرج بينما كانت النيران تلتهم المكان. وتابع: «أشكر الله أن الحشود أسفل البرج تمكنوا من الإمساك بهم، ولم أتأكد إن كان من التقطوهم في الأسفل أناس عاديون أم أنهم من رجال الإنقاذ».يشار إلى أن السلطات في لندن بدأت التحقيق في أسباب الحريق، فيما هرعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى مكان اندلاع الحريق، في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة الانتقادات للحكومة البريطانية وإجراءات السلامة التي يُفترض أن تتوافر في مثل هذه الأماكن. ووطنيا أعلن رسميا أن جلالة الملك أعطى تعليمات للتكلف شخصيا، بنقل ودفن جثث الضحايا بالمغرب في إطار التخفيف من معاناتهم .. وفي نفس السياق يتابع عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، حالة المغاربة بلندن ويسهر على ترحيل جثامين ضحايا حريق لندن المأساوي، و تتبع الحالات الأخرى بتنسيق مع المصالح القنصلية. وأصدرت الوزارة بلاغا بعد زوال يوم السبت 17يونيو 2017 جاء فيه "تفعيلا للتعليمات الملكية السامية قصد ترحيل جثامين المغاربة الذين توفوا على إثر الحريق الذي شب في برج سكني بلندن، اتخذت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبتنسيق مع المصالح الدبلوماسية والقنصلية بعين المكان، كل التدابير الضرورية قصد التكفل بمصاريف نقل الجاثمين لدفنها بأرض الوطن وتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للأسر المغربية المتضررة". وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت أن 7 من رعاياها ،على الأقل، بين ضحايا الحريق الذي أتى على برج «جرينفل» السكنى في لندن، وأوقع 30 قتيلا على الأقل، بينما لا يزال عدد كبير في عداد المفقودين. وجاء في بيان صدر عن الوزارة في وقت متأخر الجمعة، أن «المصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية، بلندن، علمت أن 7 مواطنين مغاربة قد يكونون من بين الأشخاص المتوفين إثر الحريق، الذي اندلع، فجر الأربعاء الماضي، في البرج السكنى. وتابع البيان، أن هذه الأجهزة «ستقوم، بتنسيق مع السلطات البريطانية، بالإجراءات اللازمة لتحديد هوية الضحايا».