نظمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ، فرع جهة الدارالبيضاء – سطات ،الخميس الماضي، ندوة حول موضوع «أية رؤية جديدة لتدبير مخيمات صيف 2017 ؟»، تم خلالها تسليط الضوء حول واقع قطاع التخييم في المغرب و آفاقه المستقبلية ، و الوقوف عند الجهود المبذولة لتحسين جودة مخيمات الأطفال بالمغرب كخدمة عمومية. و في كلمة بالمناسبة، اعتبرمحمد أيت الحلوي،رئيس قسم أنشطة وحماية الطفولة بوزارة الشباب والرياضة، أن هذه الندوة تأتي تجسيدا لمقاربة تشاركية بين الوزارة والمجتمع المدني الذي يعتبر رافعة أساسية في مجال تدبير برنامج عريق يعود لأزيد من 80 سنة يهم المخيمات الصيفية. وأكد أن المخيمات الصيفية تعد من أبرز البرامج التي لقيت اهتماما كبيرا ،واكبه نسيج جمعوي فعال في كافة مراحله، مضيفا أن هذا البرنامج يندرج أيضا في إطار الذكرى 61 لتأسيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة التي تعد من الجمعيات الأساسية التي ساهمت بشكل كبير منذ مطلع الاستقلال في تنشيط الساحة الجمعوية في تربية الأجيال وتسليط الضوء على مختلف المكتسبات الخاصة بالطفولة. وأضاف أن الوزارة منخرطة من أجل الاستجابة لحاجات الشبيبة المغربية من خلال مؤسساتها المنتشرة عبر ربوع مختلف جهات المملكة وكذا من خلال البرنامج الوطني الهام للتخييم والذي يستقطب أعدادا كبيرة من الأطفال والشباب على مدار السنة خاصة مرحلة الصيف التي تشهد إقبالا كبيرا . وأكد أن الوزارة من خلال كل مكوناتها منخرطة من أجل إيجاد الحلول والسبل الكفيلة بإنجاح هذا البرنامج وذلك عبر تأهيل البنيات وتوسيع شبكة المخيمات وتحديث المضامين التربوية وتوفير مجموعة من الوسائل والأدوات اللوجستيكية. من جهته، دعا رئيس الجمعية محمد الصبر إلى وضع برنامج عمل داخلي يهم الجمعية، شرع في تفعيله، وآخر خارجي بمعية باقي المنظمات المهتمة والهيئة الوطنية للتخييم والقطاع الوصي، يتعلق بوضع مخطط استراتيجي يلتزم به مختلف الشركاء، وعلى رأسهم الحكومة، مقترحا في هذا الصدد ضرورة إنجاز «كتاب أبيض «من أجل تطوير وتحسين جودة مخيمات الأطفال بالمغرب. وأوضح أن هذا «الكتاب الأبيض، يضم مجموعة متكاملة من المقترحات العملية القابلة للتنفيذ، معززة بمعطيات وأرقام، بهدف اتخاذ قرارات تروم تحسين قطاع معين والنهوض به، مضيفا أن هذه القرارات تكون محط توافق بين مختلف الشركاء. بدوره، اعتبر رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد القرطيطي، أن الجامعة تلقت 290 عرضا للجمعيات المحلية و49 للجمعيات الجهوية التي لها فروع والتي تقدر ب209 من الفروع «33 إلى 11 فرعا» ، والجمعيات المتعددة الفروع على 174 فرعا، والجمعيات الوطنية 35 بفروعها التي تفوق 1405 . في حين ، عبر نائب رئيس مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء عبد المالك لكحيلي، عن استعداد المجلس للعمل سويا مع كافة المتدخلين في مجال التخييم ،خاصة في ما يتعلق بالجانب اللوجستيكي، مضيفا أن المجلس منفتح على كافة الأفكار الجديدة وذلك من أجل إنجاح عملية التخييم. وأبرز المتحدث أن جهة الدارالبيضاء – سطات تساهم في هذه الأنشطة التربوية لفائدة الأطفال والشباب، من خلال اللقاءات التي تخصصها لجان مجلس الجهة لبرنامج التخييم، فضلا عن الدعم المادي. وشكلت هذه الندوة ،المنظمة بتنسيق مع مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء ،مناسبة لتناول عدد من المحاور تهم أساسا القيمة المضافة لعمل الجمعيات التربوية المتدخلة في مجال التخييم بالمغرب، والإطار المؤسساتي والتنظيمي والتشريعي للقطاع بالمملكة، ومواكبة منظومة التكوين الجاري بها العمل في التداريب المنظمة لفائدة أطر المخيمات الصيفية، والممارسات التربوية داخل فضاءات المخيم.