حقق فريق الوداد الفاسي فوزا مهما في قمة الدورة 27 من بطولة القسم الثاني، امام الرشاد البرنوصي، لينعش حظوظه في البقاء. وكان اللقاء كان في مجمله متكافئا بين الفريقين، حيث أبانا منذ الدقائق الأولى عن رغبتهما في تحقيق نتيجة إيجابية. ومما ساعدهما على تقديم عرض كروي جميل، الخطة المفتوحة، التي نهجها المدربان معا، حيث راهنا على تحقيق الفوز بغاية الابتعاد عن شبح النزول. وكان التهديد الأول لفريق الوداد الفاسي، إلا أن تدخل الحارس بورحو، حول الكرة إلى الزاوية، ليوالي فريق الواف ضغطه على دفاع وحارس الرشاد البرنوصي. وفي المقابل تمكن الفريق البيضاوي من خلق مجموعة من الفرص الخطيرة، أحسنها كانت بواسطة اللاعب طنيبر، الذي ضيع أمام الحارس، ليأتي الدور على المهاجم الإفريقي سيديبي الذي أصبح وجها لوجه أمام الحارس عمر شيبا، الذي كان متألقا في جميع تدخلاته. وفي الوقت الذي كان الفريق الزائر صاحب المبادرة، انطلقت عناصر الواف في مرتد سريع، حيث وصلت الكرة نحو اللاعب المهدي الطالبي، الذي أسكن الكرة في الجهة اليسرى لحارس الرشاد، الذي تحركت آلته الهجومية، بحثا عن هدف التعادل. وكان في إمكانها ذلك في أكثر من مناسبة، لكن الدفاع والحارس الفاسي وقفا سدا أمام كل هذه المحاولات، في الوقت الذي أصبح الوداد الفاسي، صاحب المبادرة، يعلن الحكم عن ضربة خطأ من الجهة اليمنى للحارس عمر شيبا، حيث نفذها نايد الحسين مباشرة نحو رأس طارق طنيبر، الذي أودرها بكل تركيز في شباك حارس الواف، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله. ومع انطلاق الشوط الثاني، استنجد المدربان محمد مديحي وكوميري بدكة الاحتياط، حيث رميا بكامل أوراقهما، لأن نتيجة المقابلة لا تقبل القسمة على اثنين، كما أن التعادل لا يخدم مصالح الفريقين. وبدا فريق الوداد الفاسي بوجه أحسن في الشوط الثاني، حيث ضغط بثقله على دفاع الفريق الزائر، ليتمكن من تسجيل الهدف الثاني، بواسطة اللاعب سيلي أديان، الذي كفر عن كل أخطائه، في الوقت الذي ضيع ببشاعة فرصتين محققتين. ما تبقى من الوقت تبادل فيه الفريقين الحملات، لكن الفريق الفاسي نجح في تأمين النتيجة، لينتزع في النهاية انتصارا صعبا، لكنه هام للغاية. يذكر أن فريق الوداد الفاسي سيكون امام مقابلة قوية للحسم في أمر بقائه خلال الدورة المقبلة أمام جمعية سلا، الذي يلعب من أجل الصعود.