شجبت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ما يروجه البعض لطمس الحقائق التاريخية المتعلقة بمرحلة المقاومة . وأكدت المندوبية أن تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير طافح بالأمجاد التي تزخر بها الكتابات التاريخية الجادة والرصينة لأجيال الدارسين والباحثين المغاربة بمرجعية وطنية ونضالية، بعيدا عن عقدة المستعمر وتسخير العقليات البائدة وضعاف النفوس والمتنكرين لتاريخهم التليد، مشيرة إلى المشروع الوطني الكبير لموسوعة الحركة والوطنية والمقاومة وجيش التحرير بالمغرب الذي تشرف عليه وتنجزه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير منذ سنة 2004 ، وقد صدر منه إلى الآن 16 مجلدا موسوعيا حول حركات المقاومة والتحرير في بلادنا ورموزها وأعلامها، تشكل مراجع علمية موثقة بالحجج والمستندات التاريخية التي يجدر الاستئناس بها واعتمادها في تناول تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير. وشددت المندوبية على أن الشهيد محمد الزرقطوني يشهد له التاريخ أنه ممن تحدوا المستعمر، وتصدوا لعناصره ومصالحه بكل ما أوتوا من إيمان وحزم وإصرار. وفندت المندوبية ادعاءات ما يروجه أدعياء «الأسرار الجديدة» الذي أطلقوا سراح ألسنتهم بغية الإثارة المغرضة والإشاعة القذرة ضد الشهيد، مضيفة أن الكتابة التاريخية بهذا المعنى ليست مجالا للسرد العبثي وللجدل العقيم بخلفية لا تستقيم للواقع، وللحقيقة التاريخية التي ينشدها الباحث المؤرخ في معالجته للحدث التاريخي ومخاطبته للرأي العام وفي مقدمته فئات الشباب والناشئة والأجيال الجديدة . وأضافت المندوبية أنه من دواعي الاعتزاز بالشهيد محمد الزرقطوني تلكم الوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس على قبر الشهيد يوم 18 يونيو 1956 ترحما على أرواح شهداء وشرفاء الوطن، معلنا رحمه الله عن اليوم الوطني للمقاومة والذي يجري تخليده كل سنة، موضحة أنها عاقدة العزم ، رفقة أعضاء جيش التحرير ونساء ورجال المقاومة وجيش التحرير وأبناء وذوي حقوق الشهداء والمتوفين على مواصلة الاضطلاع بمسؤولية صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية بكل صيغ وأشكال العمل الجاد والمسؤول، والهادف إلى تنوير كافة فئات المستهدفين بواجب المعرفة والتشبث بالموروث التاريخي.