في حروب الإسبان في المغرب ضد قبائل الريف خلف إلقاء القنابل من الطائرات نهاية حرب سريعة، وذلك عبر محاولة تفجير القرى، شبه الواحات في المنحدرات الصخرية الجافة والمناطق الجبلية. المدخرات المتوفرة ، التي كانت بكميات كبيرة في مخزن مونستر بريلو . الإمكانية الوحيد للنزول عند رغبة إسبانيا ، هي أنه كان هناك في مركز تعبييئ و إختبار دخيرة الغاز، حيث كان يشتغل الملازم الأول الموقوف عن العمل و الكميائي الدكتور. هوكو شتولتسنبيرك ب « إبادة و استغلال » الكماويات الحربية . عن عمل شتولتسنبيرك و في بريلو ، إستعمالاته للأسلحة الكيماوية ( 52) حكم قسم الإستخبارات البريطانية م أ 10 ، بأنها تقوم بالأساس على ،عرقلة إبادة مدخرات الأسلحة الكيماوية . فعلا كانت القيادة العسكرية الألمانية تسعى منذ البداية ، إلى التملص بعيدا قدر الإمكان من شروط إتفاقية فرساي لنزع السلاح . قبل الكل تنطبق هذه على أسلحة الغاز، التي على الأقل تنسب كذلك عاليا إلى قمة الهرم مثل المواد الحربية الأخرى الطائرات السيارات المدرعة . كان شتولتسنبرك ، الشخص ، الذي عهد إليه بجانب التقنية الصناعية للحفاظ على قدرة الشعب الألماني في مجال أسلحة الغازات( 53) . فعلا فقد سعت القيادة العسكرية الالمانية منذ البداية الى ، تقويض قدر الامكان إملاء فرساي بنزع السلاح . و تنطبق هذه قبل الكل على اسلحة الغاز، الذي هو كذلك على الاقل ذو قيمة عالية اولى مثل وسائل الحرب الجديدة الاخرى الطائرات و العربات المصفحة. شتولتسنبرك كان هو الشخص ، المكلف بالجانب الصناعي التقني من اجل الحفاظ على قدرة الشعب الالماني في حقل اسلحة الغاز.( 54) إقترحه لذلك المستشار السري الحائز على جائزة نوبل البرفسور فريتس هابر، أبو حرب الغازات السامة . شتولتسنبرك كان قد حضي في فترة الحرب من خلال عمله في مؤسسة القيصر فيلهم في برلين ، مركز البحوث لأسلحة الغازات، و في ميدان الغاز بريلو بثيقة خاصة عند هابر . بعد إنتهاء الحرب أصبح اليد المنفذة للمستشار. هابر، الذي كان لمدة من الزمن مكتوبا ضمن لائحة الذين سيسلمون للحلفاء كمجرم حرب ، بقي كأهم شخصية في التسليح الكيماوي ألأن طبعا كان يسير الخيوط من الخلف فقط . لابد أن ذلك حصل مباشرة بعد معركة أنوال، حين أقترح على شتولتسنبرك طلب السلاح الكيماوي الإسباني . فقد سلكوا طريقا معقدا . فالأمور لم تنجز عن طريق القنوات الدبلوماسية. فالسبب في ذلك من الجائز ، يعود الى أن العلاقات الرسمية بين مدريد و برلين لم تكن قد تم اعادة استئنافها بكل ثقة. إسبانيا محايدة في الحرب العالمية ، لكن مع ذلك ألمانيا اهم مقدمة للمساعدة ، كانت قد جمدت بعد الهزيمة و نهاية الحكم القيصري ، إضطرابات الثورة التالية و النشاطات الشيوعية العلاقات الديبلوماسية . ثم في سنة 1920 أولا تم إعادة تبادل السفارة بين الطرفين. على المستوى العسكري أعيد في صيف السنة نفسها إنعاش التواصل القديم من جديد. الملحق القديم للقوات البحرية في برلين الملازم الأول رويتس دي فالديفيا ، جاء على متن السفينة التجارية المسلحة ألميرانتي لوبو إلى همبورك ، ثم واصل سفره إلى برلين ، من أجل ، هكذا سمي ذلك رسميا ، جمع مواد الحرب الألمانية للمتحف العسكري في مدريد. (55 ) الحلفاء أعطوا موافقتهم بالعطاء. الجانب الألماني أظهر سخاء بالغا: أسلحة جيش حديثة ، معدات القوات البحرية و الجوية وضعت رهن الإشارة. من بينها طائرتان بحريتان، جاهزتان بالسلاح و الوقود لعدة ساعات من الطيران ، تشكيلة واسعة من المدافع ، الدخيرة و ألات النظر، إلى ذلك الشروح ، كيفية تشغيل المصانع و إلخ . بإمكان فالدفيا شحنها فوق الميرانتي لوبو . شحن هذه الكمية الهائلة للتفرج على الكفاءة الإنتاجية للتجهيزات الصناعية الألمانية أثارة لفت الأنظار. على الصفحة الأولى الأسلحة الألمانية للرجعيين الإسبانيين؟ تساءلت جريدة الشعب الهامبوركية.