في حروب الإسبان في المغرب ضد قبائل الريف خلف إلقاء القنابل من الطائرات نهاية حرب سريعة، وذلك عبر محاولة تفجير القرى، شبه الواحات في المنحدرات الصخرية الجافة والمناطق الجبلية. لقد تم ادراج «دكتور. ست»، أولا في سنة 1947، عند التحقيق من طرف خبراء أسلحة الغاز السامة البريطانيين، كشف الغطاء عن هذا السر. (26) العقيد السابق في القوات المسلحة للأمباطورية الثالثة الدكتور. المهندس. ف. زيشار، ذكر، أنه كان رفقة زميله في مديرية الأسلحة، الدكتور شتانتير، في مهمة في إسبانيا. شتانتير كان كيميائيا و خبيرا في صناعة و إستعمال الذخيرة: زيشار أنشأ مكان التداريب « طوماكا» لتجريب الأسلحة الكيماوية السرية الألمانية الروسية، أداره طويلا و أنهاه سنة 1933. بعد ذلك أصبح محاضرا في قسم مديرية الأسلحة الكيماوي. أهم غنيمة للإقامة في إسبانيا وفق زيشار كانت هي صندوق من أقنعة الغازات غير المستعملة. عن طريق صنع و قدرة إنتاج أدوات الوقاية من الغازات السامة تلقت القوات المسلحة للأمبراطورية الثالثة إرشادات حاسمة فوق ذلك، أي غازات سامة تملك فرنسا في ترسانتها، فوق ذلك، أي أسلحة كيماوية تخمن عند خصومها. على المدي الواسع لم يسلم النازيون بالمناسبة لا ذخيرة الغازات السامة ، التي إلتمسها فرانكو في برلين (27) ولا تركوا شتولتسنبيرك يسافر وبذلك منعوا من بين أشياء أخرى إعادة بناء وتشغيل مصنع الغازات ، الذي دمر إلى حد ما من طرف «الحمر»، والذي أقامه شتولتسنبيرك عند مدريد ما بين سنتي 1922 و1927. بعد المنع من السفر النهائي من طرف برلين في بداية 1938 سجل شتولتسنبيرك في إستعراض ذهني للفترة الإسبانية الماضية: «لم تدخل نشاطات شتولتسنبيرك تسمرمان (مدير أعماله في إسبانيا) لسنة 1922 و27 التاريخ». هذا النقص يجب أن يصلح هنا. المغرب في قبضة القوى الإستعمارية بعد إخلاء القارات عبر البحر، أرادت إسبانيا أن تكون عظيمة، وتشهد الإنهيار، تنازلت عن الخط الطبيعي لسياستها الخارجية: ممر جبل طارق و إفريقيا (...). في النهاية تركز إهتمام إسبانيا على الجنوب ، إلى حد ما ، لأنه لا مغمرة أخرى أكثر تشغل البلد عن طريقه الطبيعي، لكن إلى حد ما، لأن السؤال المغربي أنذاك نضج خلاف القرار الدولي. (28 ) سلفادور دي مدارياجا الحرب في الريف كانت بدء لما كان (حتى الأن) من الفترات الحربية الأخيرة لمئات السنين من الإشتباكات بين الإسبانيين و الموريسكيين . هذه الحقبة دامت أكثر من نصف قرن : فقد بدأت رسميا سنة 1904 حين جاء دور إسبانيا وفرنسا بترخيص من بريطانيا ، لتقسيم المغرب بينهما وقبل المهاجمة الإتفاق على حماية مستقبلية بين المراقبة العسكرية و الإقتصادية وإنتهت سنة 1956/57، حين كان على قوى الحماية السماح للمغرب بالإستقلال. فسلطنة المغرب كانت في بداية القرن مرغوب فيها كل الرغبة من أجل مشروع إستعماري: غني بالمعادن الباطنية والإنسان، ممر تقني واستراتيجي في غاية الأهمية الواقع علي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي . غير أن هذا البلد لم يكن ضحية سهلة بالنسبة للغزاة. فالشعب قد إكتسب صيت ، مقاتل وبشكل مغال في العداء المسيحي و الدخلاء. فالحكومة المركزية بالكاد كانت تراقب أنذاك أزيد من خمس البلد، الصراعات و الثأر بين القبائل العديدة كان في جدول الأعمال. { هوامش : 26 الذكاء الموضوعي البريطاني للهيئة العليا، تقرير رقم 676: إستجواب العقيد الدكتور. المهندس. ليوبولد ف. زيشار، 13 . 27.11.1947 متحف الحرب الأمبراطورية لندن . 27 كروهلر، الموت الصامت، ص. 144 28 مدارياجا، إسبانيا، ص 182.