قاد المدافع الدولي أمين عطوشي فريقه الوداد الرياضي إلى الانتصار في مباراة الديربي 122، أول أمس الأحد، بعد رأسية بديعة أسكنها مرمى الحارس الرجاوي أنس الزنيتي في الدقيقة 31 من المباراة، مستغلا غياب التغطية الدفاعية. وظهر الغريمان بصفوف مكتملة، وبشكل تكتيكي مختلف، حيث كان الوداد أكثر حذرا وحرصا على الخروج بنقطة واحدة، أكثر من مراهنته على تحقيق الإنتصار، حيث دفع المدرب عموتة ب3 لاعبي ارتكاز (السعيدي والنقاش ثم الكرتي)، وراهن على الجناحين أوناجم وبنشرقي، وأمامهما القناص الليبري ويليام جيبور. ومن جانبه استعاد الرجاء لاعبيه الموقوفين في مواجهة خريبكة بسبب جمعهم 4 إنذارات، ويتعلق الأمر بقائده الراقي والمدافع بانون ثم المهاجم الواصلي. ولم يظهر أي جديد على تشكيلة الفريق الأخضر التي خاضت مباريات الإياب، باستثناء دخول عبد الجليل جبيرة مكان عادل الكروشي المصاب في الرواق الأيسر. دقائق المباراة الأولى جاءت لتُزكي طابع الديربي، حيث يبدي الفريقان حذرا كبيرا مخافة استقبال هدف يبعثر أوراقهما، وسرعان ما يتلاشى بمرور الوقت. ودانت سيطرة نسبية للعناصر الرجاوية، حيث تحكمت في وسط الميدان، الأمر الذي جعل المحاولات الأولى تكون من نصيب الخضر، خاصة تلك التي أضاعها عبد الإله الحافيظي في الدقيقة الخامسة، بعد أن جانبت كرته القائم الأيمن للحارس زهير العروبي. وبمرور الدقائق، ومع استمرار الرجاء في الاعتماد على الكرات القصيرة والعرضيات التي لم تكن لتقلق راحة المدافعين فال والعطوشي، اللذين حدا من خطورة المهاجم الرجاوي هيلاري مومي، الذي كان معزولا بشكل كبير. لاعبو الوداد اعتمدوا سلاح الكرات الثابتة، التي أثمرت إحداها هدفا بواسطة أمين العطوشي، الذي ارتقى فوق الجميع واستغل تردد الحارس الزنيتي. ونال هدف العطوشي من معنويات لاعبي الرجاء كثيرا، الأمر الذي اتضح جليا، خاصة بعد الأخطاء الكبيرة التي شابت أداء العديد منهم، قبل أن تلوح فرصة التعديل للواصلي 5 دقائق قبل نهاية الجولة الأولى، إلا أن كرته علت المرمى في اتجاه المدرجات. في جولة المدربين لم يبادر أي طرف لإجراء تغيير، مع تسجيل انتعاشة الوداد على مستوى الأداء، واعتماد لاعبيه على الضغط العالي. أول تغيير كان داخل الرجاء بإخراج سعد اللمطي ودخول يوسف أنور في الدقيقة 58 دون أن يكون ذلك كافيا لخلخلة دفاع الوداد، رغم التحركات الجيدة للأخير الذي استطاع خلق بعض الارتباك في دفاعات الوداد، ليبادر الرجاء بدوره إلى الاعتماد على الكرات الثابتة التي ضاعت إحداها، بعد انفراد بدر بانون بالحارس لعروبي في الدقيقة 75، إذ فضل التسديد بالقدم عوض أن يرسل الكرة برأسه. المدربان رميا بورقتين دفعة واحدة وفي نفس التوقيت، ربع ساعة قبل نهاية المباراة، بسحب فاخر للاعب مابيدي والدفع بيوسف القديوي، فيما ترك الودادي جيبور مكانه لإسماعيل الحداد. آخر عشر دقائق من المواجهة حملت بناءات هجومية من العمق للرجاء، ضاعت واحدة منها بواسطة اللاعب يوسف أنور. وبانتصاره رقم 15 هذا الموسم يكون الوداد قد أمن صدارته برصيد 54 نقطة مبتعدا بفارق 5 نقاط عن الفريق الدكالي وحكم على الرجاء بالتراجع للصف الثالث برصيد 46 نقطة وضياع حلمه في التتويج .