على مساحة تقدر ب 3000 متر مربع بحي أجنديس قرب مؤسسة موسى بن العاص كان المجمع الشريف للفوسفاط قد تقدم بمشروع مركب سوسيو ثقافي ورياضي ينوي إحداثه فوق وعائه العقاري بشراكة مع مندوبية وزارة الشبيبة والرياضة بمدينة اليوسفية، طبعا لا أحد عارض ذات المشروع على اعتبار أنه كان من بين المشاريع الواعدة خلال الزيارة الملكية وترقية اليوسفية إلى إقليم، لكن بعد مضي أكثر من 5 سنوات على الحدث تبين أن المدينة في أمس الحاجة إلى مشروع آخر لا يقل أهمية عن سابقه خصوصا أنه لم يتم الحسم فيه نهائيا ومازال التلكؤ في تنفيذ المشروع سيد الموقف، وقد عملت الجريدة على الاتصال بالمندوبية لمناقشة تغيير ذات المشروع في أفق إحداث مركز مأوى الشباب بنفس الوعاء العقاري حيث استحسنت أطر قطاع الشبيبة والرياضة الفكرة التي اعتبرتها العديد من الفعاليات الجمعوية والمدنية جد متقدمة وقادرة على خلق الشروط الموضوعية لاشتغال النسيج الجمعوي في فضاء يتوفر على بنية استقبالية للإقامة والتغدية والتواصل وتنفيذ البرامج ذات الصلة بالحقل الجمعوي بمدينة اليوسفية الذي يعاني من قلة البنيات الاستقبالية المتكاملة ، وفي هذا السياق اعتبرت عدة أطر تربوية وفعاليات جمعوية أن فكرة إحداث مأوى الشباب بنفس الموقع وعلى نفس الوعاء العقاري التابع للمجمع الشريف للفوسفاط سيساهم بشكل إيجابي في استقلالية الممارسة والفعل الثقافي والتربوي من خلال توفير فضاءات للإستقبال وغرف للإقامة وقاعات التغدية وأخرى للعروض ولم لا مسبح خاص بالمأوى ومختلف البنيات الضرورية المتوفرة في مآوي الشباب التي تقدم خدمات رائدة لحقل الطفولة والشباب والمرأة. وقد تقاسمت العديد من الجمعيات هذا الطرح وتبنته للمرافعة عليه لدى الشركاء نظرا لنجاعة المشروع وفعاليته على مستوى الخدمات الاجتماعية والثقافية والتربوية التي سيقدمها للجمعيات الوطنية والمحلية التي تعاني من انعدام قاعات للعروض وبنيات استقبالية قادرة على استيعاب الانشطة المتعددة والمختلفة للمجتمع المدني بإقليماليوسفية (العروض/ الندوات / الأيام الدراسية/التكاوين .....) وفي نفس السياق ثمنت فعاليات فوسفاطية فكرة تغيير مشروع المركب السوسيو ثقافي ورياضي بمشروع مأوى الشباب على اعتبار أنه سيخدم مصالح أبناء الشغيلة والمتقاعدين منهم القاطنين بكثرة بالمقاطعة الحضرية الثانية ومختلف الشرائح الاجتماعية وسيحصن الأطفال واليافعين والشباب ضد كل أشكال الانحراف والتطرف تبعا للبرامج الواعدة التي تشتغل عليها الجمعيات ذات الأهداف الواضحة ميدانيا ، كما تعزز هذا المطلب من خلال الانتصار إليه من طرف عدة شخصيات معنوية وذاتية تتابع عن كثب معاناة الجسم الجمعوي من انعدام مركز مأوى الشباب باليوسفية. فهل تستجيب إدارة موقع إنتاج الكنتور لهذا المطلب كمشروع قادر على تعزيز البنية الاستقبالية، وتسرع من خطواتها نحو الرؤية الاستراتيجية للنسيج الجمعوي، وتعيد النظر في مشروعها السابق بشراكة مع مندوبية وزارة الشبيبة والرياضة بالإقليم؟