حالة من السخط والتذمر تعيشها فئة عريضة من زبناء البريد بمدينة اليوسفية جراء الأعطاب الدائمة والمتتالية للشباك الأوتوماتيكي اليتيم، حيث يضطر هؤلاء الزبناء إلى التنقل صوب بريد جماعة الكنتور أو بلدية الشماعية ذهابا وإيابا لاستخراج مبالغ مالية من رصيدهم، وقد عاينت جريدة الاتحاد الاشتراكي طيلة الاسبوع المنصرم العديد من المواطنين المتجمهرين أمام الشباك الأوتوماتيكي المعطوب بمصلحة البريد بالحي الحسني دون أن يتحقق مرادهم، والأكثر غرابة هو أن الوكالة الثانية للبريد بحي القدس لا تتوفر على شباك أوتوماتيكي يقرب الخدمات لزبناء البريد بالمنطقة المذكورة، مما يطرح عدة أسئلة مرتبطة بجودة الخدمات وتقريب الإدارة من المواطنين، وعدم التفاعل مع مطالب الزبناء الذين ضاقوا ذرعا من الخدمات المعطوبة للبريد في ظل النقص المهول للموظفين بذات القطاع. «فضاء استثنائي» بالكنتور أفادتنا عدة مصادر موثوقة بأن السبب الرئيسي في تحويل مؤسسة دار الشباب بجماعة الكنتور إلى فضاء استثنائي، بعيدا عن الأهداف التي من أجلها احدثت هذه المؤسسة التربوية والثقافية والرياضية، يرجع إلى تعنت رئيس جماعة الكنتور وتصلب موقفه السلبي المتمثل في عدم تسليم ذات المؤسسة لنيابة وزارة الشبيبة والرياضة كقطاع وصي، هذا الموقف عصف بالعديد من الجمعيات التي تطالب بفتحها في وجه الفعاليات المحلية وشباب المنطقة الذي لا يجد البنية الاستقبالية لممارسة هواياته وإبداعاته في ظل الإنتشار الواسع للمخدرات والكحول وكل مظاهر الإنحراف، وقد استغربت العديد من الفعاليات لموقف المجلس القروي الغائب اصلا عن هموم الساكنة، والذي منح مفاتيح الدار لأحد الأشخاص الذي حولها إلى فضاء خاص للعب الورق والضامة ، مصادر عليمة أكدت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن مندوبية وزارة الشبيبة والرياضة تتوفر على كل التجهيزات الخاصة بذات المؤسسة ومستعدة لنقلها إلى دار الشباب بقرية سيدي أحمد إذا ما تم تسليم المؤسسة وتعيين أحد الموظفين الجماعيين للقيام بالمهام المطلوبة بتنسيق مع المندوبية. ساكنة الشماعية بدون أمن رغم العديد من النداءات والوقفات الاحتجاجية والمراسلات التي بعث بها النسيج الجمعوي بمدينة الشماعية إلى الجهات الوصية، مازال التلكؤ هو سيد الموقف في إحداث مفوضية الشرطة، والاقتصار على خدمات مركز الدرك الملكي للقيام بمهام أمينة سواء بالمدينة أو بتراب الدائرة، وقد أكدت عدة مصادر للجريدة أن الفوضى تسود جل أطراف بلدية الشماعية ، مع تنامي ظاهرة الجريمة والفتوة في عز النهار، وترويج الخمور والمخدرات، دون حسيب أو رقيب، مما يتعين معه، حسب مطالب الساكنة، التسريع بإحداث مفوضية الشرطة وتعزيز البنية الأمنية بالمنطقة وعودة الطمأنينة لنفوس المواطنين .