لا يكاد يمر يوم واحد دون تسجيل حالات الاستياء والتذمر وسط الزبناء الذين يتوافدون على الوكالتين للبريد بنك في شارع محمد الخامس (المكتب الرئيسي) ووكالة الأزهر الكائنة بالشارع المؤدي إلى المحطة الطرقية بالخميسات. هذا ويشتكي عدد من الزبناء من حالة العطالة الدائمة التي يعيشها الشباكين الأوتوماتيكيين لهاتين الوكالتين، وما يرتبط بهما من خدمات تعفي زبناءها من الوقوف لمدة طويلة في طابور الزبناء من أجل قضاء غرض لا يتطلب أكثر من دقيقة في بعض الأحيان عبر الشباك الأوتوماتيكي، ومجرد الوقوف بجوار الشباكين لمدة قصيرة تبين بوضوح العدد الكبير من المواطنين الذي يقصدونه ويقفلون عائدين بعد أن وجدوا حالة العطالة المزمنة التي يعيشها لا زالت. مصدر من داخل الوكالة أكد أنهم لا زالوا ينتظرون التوصل بشباك أوتوماتيكي حديث على غرار مجموعة من الوكالات التابعة للبريد بنك عبر التراب الوطني، وقد لا حظت أون مغاربية المواقف الحرجة التي يقع فيها موظفو الوكالتين إثر الاستفسارات المتواصلة للمواطنين والتي لا تجد لها إجابات مقنعة وتبريرات تشفي غليل الزبناء . هذا وأكد العديد من الزبناء المتضررين في تصريحاتهم ل"أون مغاربية" على أنه منذ مدة ومشكل الأعطاب المتكررة يقع، ما اعتبروه تقصيرا في الخدمات المقدمة لهم من قبل "البريد بنك"، مع العلم أن الشبابيك التابعة للأبناك الأخرى لا يقع لها مثل هذه الأعطاب، ولم يسبق لزبنائها أن عاشوا مثل هذه المعاناة التي ألفها زبناء البريد بنك بالمدينة. وللإشارة، معاناة أخرى، يجدها المواطنون ذوو أغراض داخل هاتين الوكالتين تتمثل في الاكتظاظ وقلة الموارد البشرية، إذ تجد هناك طوابير طويلة يمكن أن تمتد إلى خارج الوكالة خصوصا مع نهاية كل شهر. والمؤمل أن تتدخل الجهات المركزية الوصية لايجاد حلول عاجلة، رحمة بزبناء وموظفي هذه المؤسسة الحيوية في ظل زمان أضحت التعملات المالية أمرا ضروريا أصبح يٌحتم على المؤسسة المعنية تقديم جودة في الخدمات للمواطنين المرتادين عليها. فهل يمكن للبريد بنك أن يجتاز هذه المحنة التي يشعر بها زبناءه بالخميسات الذين يعانون ما يعانونه في ظل غياب أي إرادة فعلية لردء الصدع وإصلاح الأعطاب.