تكثف الأجهزة الأمنية بمدينة الدارالبيضاء، خاصة شرطة المرور، من حملاتها خلال شهر رمضان المبارك، سواء بنصب السدود القضائية داخل أهم الشوارع والطرق ، أو بالزيادة في عدد الدرّاجين الذين يتنقلون لضبط وتعقب المخالفين في هذه النقطة أو تلك، إلا أن ما يثير الاستغراب والتساؤل هو تمادي البعض وإصراره على خرق قانون السير علانية وبأهم المحاور، دون أن «تحرك» هذه الأجهزة الأمنية ساكنا، حيث يتعامل البعض أحيانا بسلبية تثير استفزاز من تُطبق عليهم مدونة السير بكل تفاصيلها، ومثال ذلك ما عايناه، الأسبوع الماضي بالشريط الساحلي عين الذئاب، حيث كانت سيارة من النوع الرفيع متوقفة باتجاه ممنوع وفوق رصيف الراجلين ولأكثر من ثلاث ساعات! والغريب في الأمر أن دوريات الأمن كانت تمر بقربها دون مبالاة أو مجرد التفكير في تطبيق«القانون» بشأن وضعيتها من خلال جرها إلى المحجز البلدي، كما هو جارٍ به العمل تجاه سيارات مواطنين آخرين قد ترتكب مخالفات بسيطة! سلوك انتقائي أو«سلبي» أثار استغراب العديد من مرتادي الشريط الساحلي، الذي تكثر فيه الحركة عند اقتراب موعد الإفطار، متسائلين عن معاني «سواسية المواطنين في تسجيل المخالفات» في مثل هذه المواقف المستفزة والحاملة في طياتها لأكثر من عطب وخلل؟!