تعيش مدينة الدارالبيضاء ، على أكثر من صعيد، على إيقاع الفوضى . فالملك العمومي لايزال محتلا بطرق واضحة وفي أحياء متفرقة، إذ رغم الحملات التي تشن بين الفينة والأخرى من أجل تحريره ، تبقى الظاهرة مستفحلة في أكثر من منطقة، مثيرة تساؤلات عديدة حول استفادة بعض الجهات من استمرار هذه الوضعية غير القانونية. تنضاف إلى ذلك فوضى السير والجولان بالمدينة، والتي تعد نقطة سوداء بكل معنى الكلمة. إذ رغم الجهود التي تقوم بها بعض العناصر الأمنية للحد من هذه الظاهرة وردع المخالفين، إلا أن مشكل التوقف في وضعيات غير قانونية قرب بعض المقاهي التي تبقى في منأى عن سيارات الديبناج، وكذلك بعض المدارس الخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، يطرح علامات استفهام عديدة. هذا الوضع يجعل بعض شوارع العاصمة الاقتصادية تختنق أكثر مما هي عليه، نذكر منها مثلا شارع بئر انزران بالمعاريف، شارع آنفا الذي يعرف حركة دؤوبة لسيارات الديبناج التي تجر السيارات دون التجرؤ على الاقتراب من السيارات المركونة قرب مقهى مشهور، والذي تقف بقربه سيارات من طراز رفيع في وضعيات غير قانونية، وفوق ممر الراجلين أمام أعين شرطة المرور التي ترابض بهذا الشارع، مما يطرح عدة أسئلة طابع الانتقائية في التعامل مع سيارات المواطنين، كما عبر عن ذلك العدين من أصحاب السيارات الذين سبق أن عاشوا لحظات عصيبة مع الديبناج! علما بأن نفس الوضع تعرفه بعض شوارع الشريط الساحلي عين الذئاب، مما يطرح مسألة «اللاعدل» في حجز السيارات المخالفة للقوانين المعمول بها في ما يخص السير والجولان بشوارع عاصمة المتناقضات؟!