احتضنت دار الثقافة ببوجنيبة يوم السبت 07/06/2014، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا حفلا بدون ترخيص من طرف لوبي العقار بزعامة رئيس المجلس البلدي، وذلك احتفاء بصعود فريق اولمبيك بوجنيبة لكرة القدم . لقد قاطعت الساكنة هذا الحفل كما قاطعته السلطة المحلية وجميع اعضاء المجلس اغلبية ومعارضة وجمهور الفريق، حيث ان حجم الحضور كان في حدود 44 شخصا بمن فيهم 23 لاعبا؟ . هذا الغياب كان مبررا لكون رئيس المجلس البلدي تبنى الاحتفال لوحده حيث علق لافتتين مكتوب في احداهما (ينظم السيد عبد الصمد خناني بمناسبة صعود نادي اولمبيك بوجنيبة لكرة القدم الى القسم الموالي سهرة فنية لفائدة جمهور مدينة بوجنيبة يوم السبت 07/06/2014 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا) . وحيث ان اللافتتين كانتا في اسم شخص بعينه أمر باشا المدينة معاونيه بنزعهما مما أثار غضب رئيس المجلس البلدي. بما انه فقد وعيه وتجرد من صفة رئيس المجلس البلدي هاجم مقر البلدية مصحوبا ببلطجيته المعتادة و في واضحة النهار و امام السلطات المحلية و الدرك الملكي والسكان قاطبة، امر بلطجيته بنزع جميع لافتات اعتصام الاغلبية امام المجلس البلدي ووضعهم في سيارته في تحد صارخ للقانون. وهي المرة الرابعة التي تنزع فيها لافتات الاعتصام. إن الاعتصام الذي وصل شهره 14 بسبب الخروقات والتجاوزات لرئيس المجلس البلدي وصمت السلطات المحلية والاقليمية، ولهذا فإن سكان المدينة وجميع الفاعلين يستغربون هذا الصمت المريب وهذه اللامبالاة وتهميش مدينة بكاملها ، مما يطرح اكثر من تساؤل حول مستقبل هذه المدينة المناضلة. ودور السلطات والامن في حماية الممتلكات العمومية. وخلال ما يسمى بالحفل والذي حوله الرئيس الى حفل لحملة انتخابية وأقحم فيه لاعبين ابرياء ولا ذنب لهم، الا انهم كانوا يرغبون في تسلم منح الصعود. ان مدينة بوجنيبة التي ابتليت برئيس لا يفقه الا لغة المال ، واذا كان بالفعل له اهتمام بالمجال الرياضي وبفريقه التاريخي اولمبيك بوجنيبة، فلماذا تم التطاول على بقعة ارضية كانت مخصصة لمركب رياضي وتم تحويلها بقدرة قادر الى تجزئة خاصة بالرئيس؟ ان رد فعل السكان كان ايجابيا ولم يستجب احد لنداء الرئيس وبقي لوحده وبلطجيته امام استغرابه.. وبالفعل اعطى السكان درسا رائعا لمن يحتاج الى دروس.. وعلى السلطات الاقليمية ان تهتم بقضايا المدينة ومنها حل اشكالية الاعتصام البطولي للمعارضة لأكثر من 14 شهرا وبدون نتيجة، وان تهتم ايضا بفريق اولمبيك بوجنيبة وتحميه من تطاولات الرئيس.