لم تكد مدينة بوجنيبة إقليمخريبكة تلملم جراحها ازاء وفاة اثنين من شبابها اثر حادة سير قرب مدينة برشيد إثناء عودتهم من إيصال أقاربهم إلى المطار متوجهين إلى الديار المقدسة يوم الثلاثاء وتلك مشيئة القدر حتى تلقت فاجعة أخرى من طرف القضاء ودلك بالحكم بسنتين سجنا نافدة و 250 إلف درهم لكل واحد من المعتقلين العشرة من أبناء مدينة بوجنيبة من طرف محكمة الاستئناف بخريبكة بتهمة التجمهر ورشق القوات العمومية وإضرام النار في ممتلكات عامة على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة بوجنيبة يومي 05 و 07/07/2011 احتجاجا على ما اعتبره شباب مدينة بوجنيبة معايير تفتقد إلى الموضوعية من طرف المجمع الشريف للفوسفاط في عمليتي التكوين والتشغيل. وقد تقبلت الأمهات وأقارب المعتقلين الحكم بالنواح والسخط على العدالة أمام مبنى المحكمة وسقطت أمهات مغمى عليهن في وقت زاد ظلام الليل وعدم توفر وسائل النقل إلى بوجنيبة من المعاناة. وفي وسط الساكنة يطرح أكثر من سؤال حول مدة الحكم وعدد المعتقلين من مدينة بوجنيبة دون سواها من المدن والقرى المنجمية المجاورة للفوسفاط والتي عرفت أحداثا مشابهة وتمت متابعة عدد اقل وبمدة اقل أو التمتيع بالسراح. فهل تريد جهات معينة إرسال رسالة ما إلى مناطق ما عبر قساوة الحكم على شاب يوجنيبة الدين لا زال منهم من هو في طور الدراسة .هدا إضافة إلى قرار وزارة الأوقاف بإعفاء إمام مسجد الطاشرون من الإمامة والخطابة يوم 06/10/2011 بدعوى الخروج عن الحدود الشرعية وإثارة الفتنة بالمدينة وتحريض القيمين الدينيين علاوة على انحدار فريق اولمبيك بوجنيبة إلى القسم الرابع نتيجة تخلي مجمع الفوسفاط عن احتضانه له والانتظار القاتل لسكان حي الحرية لإعادة إسكانهم.بسبب تلكؤ مؤسسة العمران في الوفاء بالتزاماتها.وكدا فقدان المجلس الجماعي للشرعية الأخلاقية حيث في الوقت الذي كان أبناء المدينة يساقون إلى الزنازن الباردة والأمهات تهان من طرف قوات الأمن كان الرئيس يتبورد ويتلدد بالكباب والشيخان فيما يسمى بالموسم. كل هدا التراكم من الضربات الذي يصيب قلب المدينة أصبح يولد إحساسا جماعيا بالحكرة الذي تتعرض له هده المدينة الصغيرة وأول نواة منجميه للفوسفاط بالمغرب والتي عوض أن يزين صدرها وفاء لعطائها بمناسبة الذكرى ال90 لتأسيسها 1921-2011 والذكرى أل 70 للزيارة التاريخية للمغفور له محمد الخامس. وما دامت الأمطار وحدها تأتي من السماء فالحرية والعدالة والتنمية والكرامة الإنسانية مرتبطة جميعها بإرادة الشعوب السنا في زمن الشعب يريد .