إنها ليلة "Formidable".. هي فعلا أغنية وفنان، كانت أغنية رائعة وفنانا رائعا.. مساء يوم الاثنين 02 يونيو 2014 ظلت الرباط مشدودة الأنفاس إلى فنان بلجيكي مختلف ورائع.. إنه الفنان ستروماي.. الفنان الظاهرة، الفنان الموسوم بوريث الخالد جاك بريل.. لم تكن سهرة موازين مساء الإثنين بالعادية.. لأن منصة السويسي كانت في أزهى حلة وأقوى انتشار وتغطية.. موجات بشرية هائلة قادمة من كل كان. ويبدو أن الفنان حينما يبدع عملا أصيلا يجد صدى له في كل أصقاع العالم.. من أجل جمهور الرباط وجمهور موازين غنى ستروماي أروع أغانيه.. من ذلك: " alors on dance " و"papa ou tai " و" formidable " و" racine carre "و " cheese ".. أسلوب ستروماي متميز في جميع الأعمال، كذالك موهبته في الغناء وتأليفه المتميز جعل كل تلك الإعتبارات تنجب الفنان الظاهرة في الأغنية العالمية الناطقة باللغة الفرنسية.. مساء أمس بالرباط، أجمع المتتبعون أن ستروماي أعاد حي السويسي إلى ذكرى النجوم الكبار الذين زاروا موازين مثل شاكيرا، حيث الآلاف قدموا للمتابعة.. مما انعكس على حالة السير والجولان، وتصبح في وضعية اختناق شديد للمرات. بل أكثر من ذلك، تتوقف كليا حالة المرور عند وسط الحفل ونهايته بمحيط المنصة بسبب الإزدحام غير المتوقع.. بدون حضور أي مسؤول للأمن أو الشرطة.. كل الحضور البارحة كان في وضعية المتتبع الجيد والمنصت الجيد والمتفاعل الجيد مع ما قدم، من أغاني ولعب بالأضواء وبالألوان وبالإيقاعات.. لعب الفنان ستورماي بمكونات موسيقية متعددة، وقدم طابقا مختلفا خاصا به، مزيج من الكلمة الرصينة التي ترصد وضعيات اجتماعية وثقافية عميقة للإنسان الضائع المتردد والمنكسر.. توفق ستروماي كثيرا البارحة، من حيث جذبه لعدد قياسي من الجمهور لم يضاهه أحد لحد الآن بالدورة 13 بموازين الرباط.. كل الفئات حاضرة، أطفال وشباب وراشدون. الكل يستمتع والكل يرقص. بينما هناك بالمسرح الوطني محمد الخامس، كان الموعد من الفنانة الأرجنتينية الكبيرة لايا غروس، المنحدرة من مدينة بونيس آيروس، حيث عرف الجمهور الحاضر تفاعلا شديدا مع هذه الفنانة ذات الأسلوب المتميز المستمد من إيقاعات «الشمامي: و «الكومبيا».. غنت للحضور طويلا .. غنت أغاني من ألبومها الشهير " vienne de mi"، وتوفقت في تقديم لوحات تمزج بين الإيقاعات الراقصة والأغاني الجميلة والصوت القوي. وبمنصة النهضة، حضر الشاب بلال بقوة كعادته، فحول الحي إلى فضاء واسع للفرح والرقص الفردي والجماعي. الشاب بلال المعروف بحب فئة عريضة من الشباب للونه الموسيقى كان سعيدا بالجماهير الحاضرة بموازين.. قدم أغاني حديثة وأخرى معروفة منذ سنوات انطلاقه نجما بالجزائر ثم بفرنسا.. سهرة بلال صعب على الشباب أن تتوقف، لكن لحظات الفرح استمرت خارج الحفل.