تنفيذا لاستراتيجية الحكومة في مجال التربية غير النظامية، وتدعيما للجهود الرامية لمعالجة إشكالية عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة بالتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، وتبعا لمراسلة الوزارة رقم 2014/43 بتاريخ 17 مارس 2014 والمتعلقة بتنفيذ عملية إحصاء الأطفال غير الممدرسين من طرف الأطفال الممدرسين تحت شعار "من الطفل إلى الطفل"، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس - بولمان عملية إحصاء الأطفال غير الممدرسين من طرف الأطفال الممدرسين بالمؤسسات الابتدائية والثانويات الإعدادية المتواجدة بالجهة، كآلية من الآليات المتبعة لتعبئة وتحسيس مختلف الفاعلين التربويين والشركاء من المجتمع المدني وكذلك السلطات المحلية للتصدي ومواجهة ظاهرتي الانقطاع عن الدراسة وعدم التمدرس وحثهم على إيجاد حلول مناسبة ترقى بالمنظومة التربوية إلى المستوى المنشود. السيدة وفاء شاكر رئيسة المركز الجهوي لمحو الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية ذكرت خلال هذه المحطات بأن عملية - من الطفل إلى الطفل- تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسيس الفاعلين التربويين والاجتماعيين بخطورة ظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة وضمان انخراطهم إلى جانب المؤسسات التعليمية للحد من الظاهرة. واعتبرت تحسيس التلاميذ والتلميذات الممدرسين بظاهرة الانقطاع عن الدراسة وبالآثار السلبية المترتبة عنها والتحسيس بمبدأ إلزامية التعليم ومحاولة تفعيله من خلال عملية إرجاع التلاميذ والتلميذات غير الملتحقين وغير الممدرسين؛ علاوة على تحديد خريطة محلية لعدم التمدرس لتوجيه برامج التربية غير النظامية ( برنامج الفرصة الثانية وبرنامج المواكبة التربوية )؛ من أولويات المرحلة وتوقعت المسؤولة الجهوية بأكاديمية فاس بكثير من التفاؤل من خلال الجهود المبذولة في عملية - من الطفل إلى الطفل- تقوية التواصل والتعبئة في أوساط مختلف المتدخلين من أجل التعريف بأوضاع الأطفال غير الممدرسين الذي تم رصدهم من خلال هذه العملية والمرافعة من أجل قضاياهم، على المستوى الجهوي والإقليمي بإشراك السلطات المحلية،والجمعيات الحقوقية، والجمعيات العاملة في مجال التربية والتكوين، وأعضاء خلايا اليقظة. مضيفة أن ما يجب التخطيط له بإحكام هو تحديد المناطق والمؤسسات التعليمية ذات الأولوية، لتوجيه البرامج الاستدراكية وبرامج المواكبة التربوية؛ والقيام بعمليات التواصل مع أمهات وآباء وأولياء الأطفال غير الممدرسين قصد إرجاع وإدماج الأطفال المحصيين؛ بواسطة إشراك السلطات الترابية وتوجيه نسيج المجتمع المدني للعمل في المناطق التي تعرف أكبر الأعداد من الأطفال غير الممدرسين?... في هذا الإطار انطلقت هذه العملية بجهة فاس / بولمان يوم 20 أبريل 2014، وخصصت أيام مرجعية لهذه الانطلاقة في سائر نيابات الجهة فعلى مستوى نيابة بولمان أعطيت الانطلاقة لعملية من "الطفل إلى الطفل" يوم الاثنين 05 ماي 2014 بحضور جميع الفاعلين التربويين وفعاليات المجتمع المدني. بمساهمة جميع الشركاء والفاعلين في المنظومة التربوية بالإقليم. ونيابة مولاي يعقوب تجند جميع الفاعلين يوم الثلاثاء 13ماي 2014 لإعطاء الانطلاقة لهذه لعملية، حيث حضرها كل من السيدة رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية، رئيس مصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بنيابة مولاي يعقوب، رئيس مكتب الخريطة المدرسية بنيابة مولاي يعقوب، وإطار من المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية، ومدير مجموعة مدارس مشرع كريم، ومجموعة من رؤساء الجمعيات الشريكة، وممثلين عن السلطات المحلية وكذلك الأساتذة والتلاميذ المنخرطين في هذه العملية. تميزت هذه الانطلاقة بالانخراط التام والإيجابي لساكنة جماعتي سبع رواضي وعين الشقف التابعتين لإقليم مولاي يعقوب، حيث جاب الجمع مختلف الأزقة لتحسيس الأطفال وتنويرهم حول أهمية التمدرس و أعطى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليمصفرو، يوم الأربعاء 14 ماي 2014 رفقة باشا مدينة صفرو، والسيدة رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية، و رئيس مصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بنيابة صفرو، و قائد منطقة سيدي أحمد التادلي، وثلة من رؤساء الجمعيات الشريكة في مجال التربية غير النظامية، ومدير مؤسسة سيدي أحمد التادلي وكذلك الأساتذة والتلاميذ المنخرطين في هذه العملية، تميزت هذه الانطلاقة بحضور فتاتين منقطعتين راغبتين في الرجوع إلى مقاعد الدراسة. محمد لكحل أكد في تصريح صحفي على نبل أهداف هذه العملية وركز على مالها من قيمة مضافة في الحفاظ على الأطفال داخل المدارس وإرجاع المنقطعين حتى تلعب المدرسة دورها الأساسي في التنمية الاجتماعية. وبدوره أكد باشا المدينة على انخراط السلطات المحلية انخراطا تاما في العملية التعليمية التعلمية، وأكد على أن السلطات المحلية ستكون رهن إشارة المدرسة في كل ما يتعلق بتعليم وتنشئة أطفال الوطن. وفي كلمة لها أكدت السيدة رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية، على أن إقليمصفرو لايعرف نسبة كبيرة من الانقطاع المدرسي وبالرغم من ذلك فإن المجهودات المبذولة في هذا المجال يمكن أن تكون نموذجا يقتدى به وخاصة ثقافة الانخراط الجماعي والإيجابي. كما أعطيت الانطلاقة لعملية "من الطفل إلى الطفل" يوم الخميس 15 ماي 2014، بالمؤسسات الابتدائية والثانويات الإعدادية التابعة لنيابة فاس، بمساهمة كثيفة وفعالة من جميع الشركاء والفاعلين في المنظومة التربوية بالإقليم. هذا، وإدراكا منهم للأهمية الكبرى التي تكتسيها عملية إحصاء الأطفال الغير الممدرسين من طرف الأطفال الممدرسين، في التصدي لظاهرة عدم التمدرس والانقطاع عن الدراسة خاصة، والنهوض بأوضاع الطفولة المغربية وضمان حقهم في التربية والتكوين عامة، سجلت رئيسة المركز الجهوي لمحو الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية الانخراط الفعلي والإيجابي لجميع الفاعلين المباشرين وغير المباشرين (أساتذة، تلاميذ، إدارة تربوية، سلطات محلية....) بجهة فاس ? بولمان، من أجل إنجاح هذه العملية وتحقيق كل الأهداف المسطرة لها. كما أجمعت التدخلات على ضرورة ضمان إنجاح عملية ?من الطفل إلى الطفل? من خلال خطة ميدانية فعالة و تعبئة الموارد المادية عبر إشراك الجماعات المحلية و ومختلف الفاعلين والمتدخلين، وذلك نظرا لما تكتسيه العملية من أهمية في محاربة الهدر المدرسي".