«من المنتظر أن يتم إحصاء حوالي 15.000 طفل غير ممدرس أو منقطع عن الدراسة على مستوى جهة فاس بولمان وتحديد المناطق والمؤسسات ذات الأولوية لتوجيه البرامج الاستدراكية وبرامج المواكبة التربوية وكذا التخطيط لإرجاع الأطفال إلى صفوف التعليم النظامي أو غير النظامي مع تحديد عوامل عدم التمدرس أو الانقطاع عن المدرسة» حسب ما جاء في عرض قدمته وصال العراقي حسني رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان بتاريخ 1 أبريل 2011 بمقر الاكاديمية بحضور رؤساء مصالح ومكاتب محاربة الأمية والتربية غير النظامية بالنيابات الأربع . وقد شكل موضوع إحصاء الأطفال غير الممدرسين من طرف الأطفال الممدرسين بجهة فاس محورا للنقاش، حيث تناولت رئيسة المركز السياق العام لإحصاء الأطفال غير الممدرسين و مرجعيات عملية الإحصاء وأهداف العملية ثم الجدولة الزمنية للنتائج المنتظرة، داعية الى تفعيل الإجراءات المتضمنة في المشروع E1P5 المتعلق بالحد من التكرار والانقطاع عن الدراسة، وتعبئة وتحسيس مختلف الفاعلين التربويين داخل المنظومة التربوية بظاهرتي الانقطاع عن الدراسة وعدم التمدرس . وأبرزت أهداف عملية إحصاء الأطفال غير الممدرسين من طرف الأطفال الممدرسين مركزة على مبدأ التحسيس والتوعية بالآثار السلبية للانقطاع عن الدراسة،وإرجاع الأطفال الذين تم إحصاؤهم لصفوف الدراسة من خلال عملية «قافلة للتعبئة، الإخبار و إشراك جميع انتظارات الأطفال غير الممدرسين أو المنقطعين عن الدراسة، وكذا المقترحات المقدمة من طرف الأطفال الذين شملهم الإحصاء، وتوصيات لإرجاع الأطفال الذين هم خارج المدرسة (منقطعون أو غير متمدرسين) إلى صفوف الدراسة»، مذكرة بالنتائج الخطيرة لوجود أطفال غير ممدرسين أو منقطعين عن الدراسة، من بينها زيادة مستمرة في أعداد الأميين والتقليص من نجاعة ومردودية برامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية، إضافة الى هدر المال العام والإمكانات وتفويت فرص السير الحثيث نحو التنمية والحداثة. وحول العمليات المرتبطة بإحصاء الأطفال غير الممدرسين من طرف الأطفال الممدرسين ، أوضحت المتدخلة أنه تم تحديد عدد من التدابير الإضافية من بينها اختيار أساتذة سبق لهم أن شاركوا في هذه العملية وكذلك اختيار أطفال من مستوى الخامسة والسادسة بالنسبة للابتدائي يتصفون بالجدية ويقطنون بمنطقة بها أطفال غير ممدرسين أو منقطعين عن الدراسة . بالنسبة للإحصاء بالابتدائي يتم اختيار أطفال غير ملتحقين أو منقطعين بالإعدادي، والأمر ذاته بالنسبة للإحصاء بالإعدادي، مع التأكيد على الأساتذة المؤطرين لدعوة الأطفال إلى توخي الدقة في المعطيات التي سيتم تجميعها من طرفهم.