دورة تكوينية بجهة فاس – بولمان في بيداغوجيا الإدماج - لفائدة الجمعيات الشريكة في مجال التربية غير النظامية العاملة بالجهة أكدت الدكتورة وصال العراقي أنه لايمكن بلوغ الإقلاع السوسيواقتصادي المنشود لبلادنا وكذا تحقيق تنمية مستدامة، دون محاربة ظاهرة الأطفال خارج المنظومة التربوية . وقالت على هامش الدورة التكوينية في بيداغوجيا الإدماج إن رهان المغرب للقضاء شبه التام على الأمية في أفق سنة 2015 يحتم على الجميع الانخراط التام في القضاء على ظاهرة الأطفال خارج المنظومة التربوية ضمانا لمحاربة الأمية من المنبع وكذا لتوفير التربية والتعليم لهؤلاء الأطفال. تصريح رئيسه المركز الجهوي لمحاربة الأمية يأتي في إطار مواصلة تفعيل المخطط الجهوي للتكوين في مجال التربية غير النظامية برسم الموسم 2010الدراسي -2011، وفي سياق توفير تكوين جيد لمنشطات ومنشطي برامج التربية غير النظامية الذي تشرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس- بولمان، على تنظيم دورتة التكوينية الثانية حول بيداغوجيا الإدماج، ويستفيد منها حوالي 38 منشطة ومنشطا لدروس التربية غير النظامية، المنتمين للجمعيات الشريكة في هذا المجال بمختلف نيابات الجهة. شارك في تأطير الدورة على مدى أيام 09-10-11 نونبر 2010. كل من السيدة رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية و ذ محمد بويسفي مفتش تربوي بنيابة فاس ذ عبد الحميد مخضرمين مفتش تربوي بنيابة مولاي يعقوب ذ ميمون سرار مفتش تربوي بنيابة بولمان . رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية،بعد كلمة الترحيب بالحاضرين عرضت محاور الدورة التكوينية وكذا برنامجها، مشيرة إلى كون هذه الدورة تأتي تتويجا للجهود المبذولة من طرف الأكاديمية للارتقاء ببرامج التربية غير النظامية بجهة فاس- بولمان. الدكتورة وصال ركزت في تدخلها على الانخراط التام للأكاديمية في التربية غير النظامية على مستوى جهة فاس-بولمان، مشيرة إلى أن تكوينات من هذا النوع أصبحت منذ سنوات ضمن البرنامج السنوي للأكاديمية، وأشادت بكل الساهرين على تنظيم هذه الدورة وكذا لمؤطريها المشهود لهم بالكفاءة والخبرة في هذا المجال. إلى ذلك ، تعتبر التظاهرة ثاني حدث تربوي خلال مدة وجيزة مما سينعكس إيجابيا على مستوى أداء منشطات ومنشطي فصول التربية غير النظامية موازاة مع الرفع من عدد الأطفال المستفيدين من برنامج الفرصة الثانية. وقدمت عرضا مصورا حول اتفاقية الشراكة والتعاون في مجال التربية غير النظامية، تمحور حول مرجعيات موضوع الاتفاقية أهدافها وكذا التزامات الجمعيات الشريكة مع و النيابة تجدر الإشارة إلى أنه تم التأكيد في هذا العرض على مفهوم اتفاقية الشراكة والتعاون في مجال التربية غير النظامية من حيث المبدأ وكذا من حيث التنفيذ، كما تم التذكير والنص مرة أخرى على أهداف التربية غير النظامية حيث تصبو هذه الأخيرة إلى إدماج الأطفال المستفيدين من هذا البرنامج إما بالتعليم النظامي أو بالتكوين المهني أو إدماجهم بالحياة العملية. هذا، وتم تنبيه منشطات ومنشطي التربية غير النظامية إلى عدم الخلط بين برنامج محاربة الأمية وبرنامج التربية غير النظامية، حيث يختلف هذا الأخير كليا عن برنامج محاربة الأمية سواء تعلق الأمر بالمناهج أو بالشريحة المستهدفة أو بالأهداف المنتظرة منه. في هذا الإطار قدم محمد بويسفي عرضا تناول من خلاله توحيد تصورات المنشطين حول المفاهيم الأساس المتعلقة بالمقاربة بالكفايات تعريف المفاهيم :الكفاية : الكفاية المستعرضة، الكفاية الأساس، الموارد ، فالوضعية الإدماجية :وظيفة الوضعية الإدماجية مكونات الوضعية الإدماجية خصائص الوضعية الإدماجية أدوات تفعيل الوضعية الإدماجية نماذج أدوات تفعيل الوضعية الإدماجية . وأبرز ذ عبد الحميد مخضرمين في عرضه للتّقويم وفق بيداغوجيا الإدماج متطرقا لمفهوم التقويم ووظائفه التقويم عبر وضعيات معقدة المعايير المعتمدة في بيداغوجيا الإدماج ثم علاقة المعايير بالمؤشرات مفهوم شبكة التصحيح شبكة التحقق. من جهته قدم ميمون سرارمفتش تربوي مكلف بتتبع وتأطير مناهج التربية غير النظامية بجهة فاس بولمان مداخلة تمحورت حول السبل الكفيلة بمساعدة المتعلّم على الرّفع من قيمة منتوجه، حيث تطرق إلى :صيغ معالجة أخطاء المتعلمين استراتيجيات المعالجة :المعالجة بواسطة التغذية الراجعة ، المعالجة بواسطة أعمال مكملة ، المعالجة من خلال تبني استراتيجيات جديدة للتعلّم، المعالجة بالتّعامل مع أطراف خارجية وقال عن الهدف من الدورة التكوينة هو الرفع من مردودية منشطي التعليم الاولي حتى يكون اداؤهم في المستوى المطلوب كما انها تشكل فرصة ملائمة لتمرير مستجدات الوزارة في مجال بيداغوجيا الادماج التي لا تقتصر على التربية النظامية بل اصبحت تستهدف حتى منشطي التربية غير النظامية من أجل امتلاك آلية اشتغال منسجمة وتطوير الأداء ، وأضاف أن شراكة لإقامة وحدة التعليم الأولي ببولمان جماعة الميس مرموشة بولمان قيد التفعيل حيث ساهمت الجماعة ب50 ألف درهم في تسيير الوحدة . الجلسة الختامية خصصت لمناقشة كافة المحاور التي تم التطرق إليها خلال الأيام الثلاثة للدورة التكوينية مع تقييم حصيلة أشغال هذه الأيام التكوينية من خلال بطاقة تقييمية تم توزيعها على المشاركين الذين أبدوا ملاحظات واقتراحات حول الدورة (سيتم تفريغها واستثمارها في دورات مقبلة).. وفي الأخير، شكرت السيدة رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية و الارتقاء بالتربية غير النظامية كل الأطر التي ساهمت في تنظيم وتأطير هذه الدورة وشكرت منشطات ومنشطي التربية غير النظامية ، وعلى كل المجهودات التي يبذلونها في الميدان لاستقطاب وتشجيع الأطفال المستهدفين من برامج الفرصة الثانية على ولوج هذه الفصول، وحثهم على المواظبة. مذكرة تبقى الإشارة إلى انه تم اعتماد نظام الورشات خلال هذه الدورة التكوينية . حيث تم مسك العروض التي قدمت خلال هذه الدورة في شكل مصوغة قدمت للمشاركين عند انطلاق التكوين من إنجاز المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية ، كما تم توزيع المصوغة التكوينية الخاصة ب “خصوصيات أطفال التربية غير النظامية وسبل التعامل معها حيث تم تزويد المنشطين الجدد بنماذج من مصوغات التكوينات التي تم إنجازها خلال المواسم الدراسية السابقة من طرف مديرية التربية غير النظامية.