اعتبر الدكتور محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان، فعاليات اليوم الدراسي حول التكوين المهني خطوة إيجابية للربط بين المنظومة التربوية لبلورة مشروع تربوي جديد، يكون فيه التكوين المهني أساسيا، وإدماج قطاع التربية والتكوين المهني ليكون رافعة أساسية في العملية التربوية برمتها. وشدد على أهمية اللقاء الذي يندرج في إطار تفعيل شراكة بين قطاع التعليم والتكوين المهني وبتنسيق بين نيابة وزارة التربية الوطنية بفاس والمديرية الجهوية للتكوين المهني للمنطقة الوسطى الشمالية الذي اتخذ له شعار «الإعلام والتوجيه بالتكوين المهني: سبل التنسيق والتعاون» وأضاف مدير الأكاديمية بمقر المعهد المتخصص للمهن المصدرة وتقنيات التواصل السمعي البصري « فاس شور» الثلاثاء 20 ماي 2014 بأن حضور الفاعلين في القطاع، من مدراء المؤسسات التعليمية بنيابة فاس وشركاء المنظومة التربوية وعدد من الفاعلين في القطاع من شأنه أن يغني النقاش والبحث عن القواسم المشتركة بين القطاعين، خصوصا وأنه تم جمع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بعد مجهودات كبيرة من طرف كل الفاعلين في هذه القطاعات، وتقدم بالشكر للمدير الجهوي للتكوين المهني للمنطقة الوسطى الشمالية وكل الاطر العاملة لإنجاح هذه الدورة. من جانبها أشارت السيدة فائزة السباعي نائبة الوزارة بنيابة فاس, أن المزاوجة بين المنظومة التربوية والتكوين المهني، يعد دعامة أساسية وكبرى لمنظومة التربية والتكوين بصفة عامة، مؤكدة على أهمية التوجيه التربوي والإعلام ليكون التوجيه هادفا ومعقلنا.وأوضحت المعاناة الكبيرة التي يعانيها المشتغلون في القطاع، خصوصا بالنسبة للتلاميذ المفصولين، مؤكدة على أهمية عملية إدماج التلاميذ في عالم الشغل والمهن، وضرورة توسيع التجربة والعمل بمخطط محدد المعالم لتحقيق الأهداف المشتركة. المدير الجهوي للتكوين المهني محمد الخيارة سلط الأضواء على جهاز التكوين المهني وإنعاش الشغل على المستوى الوطني والمحلي و الجهوي، والأدوار التي يلعبها في إطار التكوين العام، والتخصصات المتعددة التي أصبحت تتلاءم ومتطلبات سوق الشغل. وأعطى مجموعة من الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالمكتب والنسب المختلفة التي يعرفها قطاع التكوين المهني في الإقبال على هذه المؤسسات وطرق التحسيس والحملات المختلفة التي يقوم بها المكتب.فيما تفاعل المشاركون مع عرض حول» جهاز مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بفاس برسم الموسم لتكويني 2014-2015 في ضوء المستجدات التي يعرفها القطاع من تقديم عبد العزيز عتوق رئيس مصلحة الإعلام والتوجيه بالمديرية الجهوية للتكوين المهني. واعتبر هذا اللقاء أساسيا لبلورة رؤية واضحة من أجل إدماج المهددين بالفصل من التعليم العام، وإبراز الجوانب الإيجابية للتكوين المهني والدور الذي يقوم به على مستوى التشغيل. كما تميز اللقاء بعرض نتائج استمارة بحث تقدمت بها ذ: مديحة بلعياشي، مفتشة التوجيه ومنسقة المجلس الإقليمي لتنسيق التفتيش بنيابة فاس حول التلاميذ المهددين بالفصل بالسلك الثانوي، التمثلات وأثر الإعلام حول التكوين المهني، وهي الاستمارة التي شارك فيها عدد من مفتشي التوجيه بالمناطق التربوية بنيابة فاس، وهم الأساتذة، محمد علالي ومحمد العبدلاوي وعبد الوهاب الموشوم وعبد العزيز اليوسفي ومحمد الضبهي ومحمد حسون وعبد العزيز مصلح ومديحة بلعياشي، هذه الاستمارة التي رصدت مدى استفادة التلاميذ من الحملات التحسيسية، وتمثلاتهم حول التكوين المهني، وهي الاستمارة التي همت 656 تلميذا وتلميذة، حيث تفاوتت نسب الاهتمام، وخلصت إلى ضرورة وضع إستراتيجية موحدة لجعل التكوين المهني قاطرة أساسية في التربية والتكوين. بعد ذلك تم عرض تسجيل فيديو لشهادات عينة من التلاميذ حول التكوين المهني: المعيقات و الانتظارات، حيث استمع المشاركون إلى مختلف الآراء في هذا الباب لأخذ فكرة عامة عن هذا الموضوع والتفكير في إيجاد الصيغ المثلى لتحقيق التزاوج بين التربية والتكوين المهني. وبعد المناقشة العامة للعروض، تم إعطاء الانطلاقة للورشات في هذا الباب من أجل توحيد الرؤى. قبل أن يختتم اللقاء بعرض خلاصات الورشات من خلال مقرريها، على أن يتم تجميع كل الاقتراحات في تقرير مركب وتطبيق مضامينه.بقيت الإشارة إلى برمجة زيارات ميدانية شملت فضاءات المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بطريق موزار .