77 ساعة هي المدة التي قضاها ياسين الدرقاوي يصارع الأمواج وحيدا على متن زورق شراعي صغير في قلب المحيط الهندي. إنجاز وإن لم يدخله موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إلا أنه جعله محط احترام وفخر في أوساط محترفي الرياضات البحرية في تايلاندا، حيث استقر منذ عدة سنوات. هذا الإنجاز الذي أثار اهتمام الصحف التايلاندية لم يكن نفسه هو الحدث، بل القصة وراءه هي التي أثارت الإعجاب لأنها تحمل شعار التحدي والأمل، إذ لا أحد كان يتوقع قبل بضع سنوات أن ياسين الدرقاوي سيتمكن من الخروج من دوامة الإدمان على المخدرات، ويتمكن من قطع أكثر من 211 ميلا بحرية وسط أمواج المحيط. معاناة ياسين مع الإدمان بدأت في المغرب وهو لم يتجاوز سن التاسعة عشر، وظل على تلك الحال مدة ثماني سنوات، مدة لم يتخل خلالها عن هوسه برياضة الزوارق الشراعية، إذ قضى أكثر من 22 سنة من حياته وهو يمارس هذه الرياضة، وتمكن في وقت من الأوقات من ضمان مكانته ضمن المنتخب الوطني لرياضة الزوارق، صنف اللازر. ويشتغل الدرقاوي حاليا في مدينة «بوكيت» التايلاندية كمدرس للإنجليزية، ويسعى لتأسيس مدرسة دولية للرياضات البحرية.