عندما يبلغ شخص ما درجة الإدمان في تناول المخدرات طيلة ثماني سنوات، فإنه من الصعب جدا أن يخرج سالما من تلك المتاهة، وحتى إن تحقق ذلك، فاستعادته سير الحياة الطبيعية لن يكون أمرا يسيرا. لكن بالنسبة للمغربي ياسين الدرقاوي، فالأمر مختلف، فبعد مرور سنتين من تعافيه من الإدمان، هاهو اليوم يضع نصب عينيه تحطيم رقم قياسي عالمي وهو يصارع أمواج المحيط الهندي. يستقر الدرقاوي حاليا في مدينة «بوكيت» التايلاندية، وعمل جاهدا طيلة العامين الماضيين على التخلص من معاناته مع الإدمان، وهذا ما تحقق ل فعلا، وتمكن من تخليص جسده مما تراكم فيه على مدى خمس سنوات من سموم المخدرات. وحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام التايلاندية، فإن «الهدف الرئيس للمهمة الجديدة هو إثبات إمكانية استعادة المرء السيطرة على حياته مجددا. من الممكن دائما أن تغير مسار حياتك، وتجعل أحلامك حقيقة». يقول الدرقاوي إنه قضى 22 عاما من حياته يمارس رياضة الزوارق الشراعية، وكان ضمن أفراد المنتخب الوطني لرياضة الزوارق صنف اللازر، ويسعى حاليا لقطع مسافة 370 ميلا بحريا على متن زورق شراعي استعاره من البحرية الملكية التايلاندية، ليحطم الرقم القياسي الحالي المستقر في حدود 300 ميل بحري. وفي نفس الآن، يشتغل الدرقاوي في مجال التسويق، ويدرس اللغة الإنجليزية، علما أنه يتحدث الفرنسية والإسبانية، ويأمل أن يؤسس مدرسة دولية للرياضات البحرية، قبل الإعلان عن مشروع آخر سيحطم به رقما عالميا جديدا، حيث رفض الكشف عن طبيعته واعدا بأن الأمر سيكون مفاجأة للجميع.