نفذ أكثر من مائتي من الصيادلة يوم الأحد الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر «موروكو مول» بالدارالبيضاء ضدا على خرق القانون من طرف أحد الصيادلة الذي يفتح صيدليته لمدة 24 ساعة، وطيلة أيام الأسبوع، في تحد سافر للقوانين المنظمة لهذه المهنة. الوقفة الاحتجاجية، التي تمت بدعوة من نقابة الصيادلة بالدارالبيضاء، تابعتها جل الأجهزة الأمنية وكذلك السلطات بالدارالبيضاء، التي حاول البعض منها وفق مصدر من الجهة المنظمة، إلى محاولة عرقلة هذه المحطة النضالية. ووفق ذات المصادر، فإن هذا الصيدلاني المعني بهذا الخرق، عمل ومنذ مدة على تجاوز كل الأعراف المهنية والقوانين المؤطرة، ورفض الامتثال لها، حيث عمل على فتح باب صيدليته ليل نهار، الشيء الذي جعل زملاءه ينتفضون ويحتجون الأحد الماضي. وقد رفعوا شعارات منددة بهذا التسيب الواضح، والذي تجري أطواره أمام المسؤولين. هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت لتدق ناقوس الخطر، وللتداعيات الوخيمة على باقي الصيادلة بالدارالبيضاء، حيث أصبح التنافس غير شريف وليس هناك تكافؤ للفرص، مما جعل العديد من الزبناء المفترضين يحجون إلى هذه الصيدلية، دون سواها، مما عرض هذه الفئة إلى خسائر مادية كبرى. وأوضح مصدر أن نقابة الصيادلة بالدارالبيضاء، تندد بهذا الخرق السافر الذي يقوم به أحد المنتسبين ضد المهنة، كما أن والي جهة الدارالبيضاء الكبرى من مسؤوليته تطبيق القانون الذي يجب أن يسري على الجميع دون أي ميز أو محسوبية، محذرا من استمرار هذا الخرق على اعتبار أن الصيادلة المجاورين أو غيرهم بالدارالبيضاء سيضطرون كرها إلى إغلاق محلاتهم، نظرا للأضرار الوخيمة التي تكبدوها في ظل هذا الواقع، مطالبين والي جهة الدارالبيضاء الكبرى إلى تحمل مسؤوليته وإعادة الأمور إلى نصابها.