قَال تَعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ () كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ () " ‘سورة الصف'، هاتين الآيتين اللَّتين استهل بهما الصيدلاني توفيق الخوميس مالك صيدلية حي العرب، والتي أثيرت حولها ضجة في الأونة الأخيرة، ردهُ على ما ادعاه زملاؤه الصيادلة في وقفتهم الاحتجاجية ليوم الجمعة الماضي ،وكدا ما قاله رئيس جمعية (نقابة) الصيادلة ولاية اكادير لعدد من المنابر الإعلامية حول عدم احترام القانون العاملي 05-2011 . تَعُود جذور الصِراع كما صرح توفيق لموقع أيت ملول.كوم إلى سنة 2005 عندما أراد فتح صيدلية مختاراً لها اسم "الصيدلية الكبرى لحي العرب" في قلب أيت ملول وبالتحديد دوار العرب،منذ الوهلة الأولى اصطدم الصيدلاني الشاب ، حسب إدلاءه، بزميله في المهنة والمالك لصيدلية "لشالي" التي لا تبعد سوى خطوات،والذي رفض أن ينافسه أي شخص في مجال تخصصه ليكون حجر عثرة أمام المشروع، حسب تعبير السيد الخوميس، سبب من بين أسباب عدة جعلت مجموعة من أرباب الصيدليات يشنون حملة ضده ،الذي أكد أن زملاؤه المحتجين يوم الجمعة الماضي هم نفسهم مالكو الصيدليات التي احتج مستخدموها يوم السبت 16 نونبر 2013 نافيا أن يكون كل هذا صدفة تزامنت فيهما الوقفتين الاحتجاجيتين. تراكم المشاكل بين توفيق ومجموعة من الزملاء بَينهم مالك صيدلية" الهلال الأخضر"، إضافة الى% 20الدوافع السياسية كتف من خلاله الزملاء/الخصوم حملة ضده، محتجين بذلك كون مالك "الصيدلية الكبرى لحي العرب" لم يحترم القانون العاملي 05-2011 ،الذي يتساءل بدوره أين كانت جمعية (نقابة) الصيادلة ولاية اكادير التي ليست بالنقابة قانونيا والتي لا يربطها به أي علاقة منذ سنة 2007 ،عندما توفي أحد الصيَادلة قبل سبع سنوات والصيدلية لم تغلق بل خرقت (النقابة /الجمعية) القانون بإدراج الصيدلية التي تقع بمحاذاة مقر (النقابة /الجمعية) دون أن يوجد بالصيدلية المذكورة صيدلاني،وذلك بإدراجها في الديمومة وهي تعمل دون سند قانوني؟ أين هؤلاء الذين يتغنون بالقانون وصيدلية "غرناطة" تعمل كذلك منذ سبع سنوات ومالكها مقيم بالديار الاسبانية ؟ إضافة إلى كل هذا فمجموعة من المحتجين الذين نددوا بخرقي للقانون هم نفسهم متورطون الى أنوفهم يقول توفيق، حيث سبق أن تم ضبطهم وبمفوض قضائي يقومون ببيع الأدوية بأثمنة مُخَفَضة بنسبة تصل إلى 15% ،وهو خرق سافر للقانون وضرب بأخلاقيات المهنة مستدلا بذلك بالظهير الشريف 1-06-155 الصادر في 03 شوال 1427 ،22 نونبر 2006 بتنفيذ القانون رقم 04-17 وهو بمثابة مدونة الأدوية والصيدلَة " حيثُ يمنع على الصيدلي التخفيض في ثمن الأدوية" ومن بين الصيدليات التي لها سوابق في هذا الصدد صيدلية"محمد الخامس" التي يمتلكها رئيس ما يسمونه نقابة الصيادلة لولاية اكادير،صيدلية " النوري" ،صيدلية" الهلال الأخضر"، وصيدلية "الفرح". خروقات أخرى سجلناها في معرض حديثنا من ضمنها بيع الأدوية بمنزل يقع أعلى صيدلية "سعيد" بلابيركولا في الوقت التي تكون أبواب هذه الأخيرة موصدة .وخرق أخر للقانون العاملي رقم 05-2011 من طرف مجموعة من الصيدليات بينها صيدلية "الفرح" ، صيدلية "توهمو"7jrs /7jrs ) (،صيدلية" مسجد أركانة" وصيدلية" حبيبة . وعن احترامه للقانون الذي كان سبب الاحتجاج من طرف زملائه الصيادلة، استدل بالآيتين القرآنيتين كون من يطالبون بتطبيق القانون هم من يحتضنون مجموعة ممن يخرقونه، ضاربين بذلك أخلاقيات المهنة ومصلحة المواطن التي نحرص عليها أولا واخيراً،لأن أصل الداء الذي يحتج علية بائعوا الدواء ليس القرار العاملي ولكنها صراعات شخصية وسياسية. بين خارق للقانون وضارب لأخلاقيات المهنة ومدفوع للإحتجاج لا يزال هذا الملف الخاص بصراع الصيادلة لم يبح بجميع أسراره،ولربما تَظهر الحقيقة الغائِبة أو المُغَيَبة في الأيام القليلة القادمة .