نفذ صباح يوم أمس الجمعة، العديد من الصيادلة أمام مقر المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب بالدارالبيضاء التابع للهيئة الوطنية للصيادلة بالمغرب، وقفة احتجاجية تنديداً بعمليات التزوير التي شابت انتخاب هياكل هذا الإطار الذي يضم نصف صيادلة المغرب. وحضر هذه الوقفة، صيادلة ممثلون عن مجموعة من مناطق المغرب من الدارالبيضاء وإلى الأقاليم الصحراوية. وقد رفعت لافتات تطالب بحل المجلس الجهوي للصيادلة، والمطالبة بالتحقيق في التزوير والتدليس التي شابت هذه العملية من طرف ما أسماه الصيادلة بمافيا التزوير «والتخلويض»، كما طالبوا وزير الصحة الحسين الوردي بالتدخل العاجل لإيقاف هذه المهزلة التي تضرب القوانين المنظمة لهذه المهنة عرض الحائط وتعرض صحة المواطنين إلى الخطر. ووجه المحتجون نداء إلى ماأسموه بالشرفاء من الصيادلة لتقديم استقالاتهم من هذا الإطار المزور، على اعتبار أن هذه المهنة شريفة، واصفين الانتخابات بالمهزلة، كما طالبوا المجلس الأعلى للحسابات بالتدخل وافتحاص مالية المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، بحكم الاختلالات المالية التي تعرفها هذه المالية، والتي لم يتم افتحاصها من طرف الصيادلة المنخرطين. ورفع المحتجون شعارات: من قبيل: «يا وردي يا وزير، مالك ساكت على التزوير. لا لإهدار المال العام، نريد المحاسبة، لا لمركزية التصويت». وأكدت الدكتورة السعدية المتوكل في هذه المحطة النضالية على ضرورة إعمال منطق القانون وفتح تحقيق نزيه في هذه الخروقات الفاضحة، مشددة في كلمتها على الإقصاء الممنهج من طرف اللوبي المسيطر على المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، مذكرة بأن المجلس لم يرسل للصيادلة اللائحة الخاصة بالمرشحين والأظرفة المتعلقة بعمليات التصويت في خرق سافر للقانون، مما حدا بهم إلى سحب ترشيحاتهم وعدم الانخراط في عملية التصويت المزورة. في ذات السياق، أوضح رئيس ائتلاف صيادلة الجنوب هذه الخروقات والإصرار على إقصاء الأقاليم الجنوبية من هذا الاستحقاق.