تقدم الصيدلاني عبد الحليم شوقي من الدارالبيضاء أمام أنظار المحكمة الابتدائية بها بطعن في انتخاب مكتب هيئة صيادلة الجنوب الذي تم يوم الجمعة 23 دجنبر المنصرم بمقر الهيئة، كما تقدم بالطعن نفسه أمام المجلس الوطني لهيئة الصيادلة. وأكد شوقي، في رسالة مفتوحة إلى الرأي العام الصيدلي توصلت التجديد بنسخة منها، أن انتخابات مكتب هيئة صيادلة الجنوب مرت في جو غير ديمقراطي وغير نزيه، لا يسمح بتكافؤ الفرص أو إعطاء الصلاحية للصيادلة للتعبير عن اختياراتهم بكل شفافية، وهو ما يحتم بطلانها وإعادة إجرائها من جديد مع الحرص على ضمان الشروط الديمقراطية، ويحتم كذلك إعادة النظر في طريقة الاقتراع وملاءمتها بشكل يقر بنزاهتها. وذكر شوقي من بين الخروقات التي عرفتها الانتخابات المذكورة الشروع في عملية التصويت والفرز دون تقديم كل من التقرير الأدبي والمالي، إضافة إلى عدم تقديم المكتب السابق لاستقالته وهو ما يتعارض مع الأعراف والقوانين المنظمة للعمل الجماعي. ومن بين الخروقات أيضا امتناع رئيس لجنة الانتخابات تسليم الصيدلاني عبد الحليم شوقي لمحضر العملية الانتخابية، رغم مطالبته به، وكذا عدم احترام وتفعيل مضامين المراسلة الصادرة عن المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب التي تحث في إحدى فقراتها على أن التصويت يكون شخصيا بعين المكان يوم إجراء الاقتراع ولا يتم ذلك إلا بعد التأكد من هوية المصوت وإحضاره للختم الخاص بالصيدلة، إذ تم الوقوف وتسجيل تصويت بعض الأشخاص قبل حضور رئيس لجنة الانتخابات، تحت إشراف سكرتيترة الهيئة. وقد حاولت "التجديد" إجراء الاتصال برئيس هيئة صيادلة الجنوب لأخذ رأيه في الموضوع إلا أن سكرتيرة الهيئة أجابت بأنه يتعذر تسليمها رقم الهاتف الشخصي للرئيس، كما أكدت عدم حضوره في مقر الهيئة بالدارالبيضاء. وصرح أحد صيادلة الجنوب فضل عدم ذكر اسمه ل التجديد أن مشاكل مجلس صيادلة الجنوب لا تنحصر في خروقات العملية الانتخابية وحدها، بل اعتبر المجلس عاجزا عن حل مشاكل الصيادلة بالدارالبيضاء بالأحرى حل مشاكل صيادلة الجنوب والذي يقارب عددم ثلاثة آلاف صيدلي، وذكر الصيدلي بالمقترح الذي يمكن أن يحل المشكل وهو إقرار جهوية مجالس الصيادلة وعدم حصرها في مجلسين اثنين هما مجلس الشمال ومجلس الجنوب.