علمت الجريدة بأن مصالح النيابة العامة لدى استئنافية طنجة ، قد توصلت صباح أمس الثلاثاء « 13 ماي » ، بتقرير التشريح الطبي الخاص بجثة الطفل « صلاح الدين » خمس سنوات و نصف ، التي عثر عليها يوم الثلاثاء المنصرم داخل بئر بغرصة «الفلاح» بحومة «بوطريقة» التابعة لمنطقة مسنانة غرب مدينة طنجة ، ويفيد بأن الجثة لم تتعرض لأي اعتداء و لا توجد عليها أي آثار للعنف أو الضرب . كما توصلت النيابة العامة أمس بتصريح طفل آخر ، ومفاده بأنه كان رفقة الضحية يلعبان بالكرة يوم الأحد 4 ماي 2014 ، و أن المتوفى سقط في البئر حين كان رفقته ، حيث عاد إلى المنزل ولم يخبر عائلته خوفا من العواقب ، وهو تلميذ يبلغ من العمر 8 سنوات ، اتهمت والدته بالاختطاف بوم اختفاء الضحية « صلاح الدين « . عائلة الطفل المتوفى شككت في هذه الرواية الرسمية ، واتهمت أم الطفل الشاهد بأنها اختطفته من أجل استعماله في مسائل تتعلق بالسحر و الشعوذة ، لأن الطفل يقول أبوه « يحمل علامات جسدية زهري » مطالبا بفتح تحقيق لمعرفة حقيقة الوفاة . وكان أهل الحي قد خرجوا يوم الثلاثاء المنصرم في تظاهرة جماهيرية في اتجاه الدائرة الأمنية 11 ، مطالبين بفتح تحقيق في النازلة ، شارك فيها العشرات من المواطنين رفعوا شعارات تطالب بالأمن ، وصور الضحية. هذه الواقعة هزت ساكنة المدينة منذ يوم الإعلان عن اختفاء الطفل الضحية ، و قبل ظهور جثته ، اتهمت عائلة الطفل امرأة باختطافه ، من اجل استعماله في الشعوذة و البحث عن الكنوز . فجاء التقرير الطبي يقول إن الجثة ليست بها أية آثار للعنف أو الضرب . فتشبثت العائلة بموقفها . بل تضامن معها هذه المرة سكان الحي ، الذين خرجوا في تظاهرة مطالبين بضرورة التحقيق مع هذه المرأة . فتم تفتيش منزل المشتبه فيها فلم يتم العثور على الطفل المختطف ، ليكتشف صاحب مزرعة على بعد أمتار معدودة من هذا الحي ، صباح يوم الثلاثاء على جثة الطفل فتم إخبار السلطات ، حيث سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان « فرع طنجة « ، عدم حضور الشرطة العلمية لموقع العثور على الجثة ، الشيء الذي قد يفيد في التحقيق. ابن المشتبه فيها أكد للشرطة بأنه كان رفقة الضحية يوم الأحد يلعبان بنفس المنطقة التي يتواجد فيها البئر الذي عثر فيه على جثته ، و أنه شاهده يسقط في البئر ولم يخبر عائلته ، حسب مصادر رسمية. ترى ما حقيقة ما وقع لهذا الطفل الذي فارق الحياة عن سن لا تتجاوز 6 سنوات ؟