ما زال الغموض هو سيد الموقف في شان قضية الطفل صلاح الدين العمايري"، الذي عثر عليه صبيحة الثلاثاء 5 ماي، مقتولا داخل بئر بمنطقة مسنانة، لا سيما بعد إطلاق أجهزة الأمن لسراح المشتبه فيها الرئيسية، التي اتهمها والد الضحية بالوقوف خلف هذه الجريمة البشعة التي أدمت قلوب ساكنة المنطقة. وفي الوقت الذي خرج فيه سكان مسنانة في مسيرات غاضبة تضامنا مع عائلة الضحية، وجه والد الطفل اتهاما مباشرا إلى إحدى جاراته، باختطاف ابنه وقتله، فيما اتهم أجهزة الأمن بعدم التعاطي بالجدية اللازمة مع هذا الحادث، بالرغم من السوابق الأمنية للمتهمة وممارستها للشعوذة والدجل والبحث عن الكنوز، حسب تصريح الأب. ويضيف الأب المكلوم، بأنه " ورغم إخبار السلطات الأمنية بكون ابني يحمل علامات جسدية (زهري) وأن المشتبه فيها هي السيدة الزهرة الشاوي التي تتعاطي للشعودة بالحي, فإن هذه الأخيرة أي السلطات الأمنية لم تعطي الأهمية اللازمة لشكايتي حيت لم تقم بمراقبة تحركاتها التي كانت غير عادية خلال هذه اليومين, وفي ليلة (الاثنين-الثلاثاء) رصدنا خروج سيارتين مسرعتين عرفنا بعدها أن وجهتهما منطقة بني عروس. ". وطالب الوالد من السلطات الأمنية بفتح تحقيق جدي ونزيه، ومحاسبة ومتابعة المشتبه بها، كما حمل السلطات الأمنية مسؤولية التقصير وعدم أخد الاحتياطات اللازمة من المتهمة في هذه القضية، التي وصفها ب"المشعوذة". في غضون ذلك، أفادت ولاية أمن طنجة، أنها توصلت بشكاية حول اختفاء الطفل يوم الأحد الماضي، قبل أن تقوم بإيفاد محققين قاموا بمجموعة من التحريات، من بينها تفتيش منزل السيدة المشتبه فيها، دون العثور علي الطفل المختفي في حين تم حجز السلاح الأبيض للمشتبه فيها,وتم اقتيادها إلي إدارة الأمن وبعد الإستماع إليها تم إخلاء سبيلها. وحسب نفس المصدر، فإن المصالح الأمنية انتقلت إلى حي "غرسة الفلاح" صبيحة الثلاثاء 6 ماي، على إثر تلقيها إخبارا بوجود جثة طفل ببئر هناك، حيث تم انتشالها. فيما نفت الولاية وجود أي آثار للتعذيب، مضيفة أنه سيتم فتح تحقيق في هذه النازلة بناء على نتائج التشريح الطبي.