نتيجة مخالفة لكافة التحليلات والتكهنات، تلك التي خلص إليها تقرير الطب الشرعي الذي أنجز في إطار التحقيقات الجارية بشان قضية مقتل الطفل صلاح الدين العمايري، الذي تم العثور على جثته داخل بئر مائي يوم الثلاثاء الماضي بمنطقة مسنانة. وقال مصدر طبي من مشرحة الأموات لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن تقرير الفحص الشرعي الذي تم إجراؤه على جثة الطفل، بأمر من النيابة العامة، أكد عدم وجود أي آثار للتعذيب أو أي علامات تدل على تعرض الطفل للقتل بواسطة أداة حادة. وأضاف المصدر، أن فحص الجثة، بين أن لا وجود لصفات وعلامات جسدية لما يعرف بفئة الأطفال "الزُهريين"، بخلاف ما تم تداوله على نطاق واسع، وولد شكوكا حول تعرض الطفل للاختطاف والقتل، قبل رميه في البئر. في نفس السياق، ذهبت مصادر مطلعة على مجريات التحقيق، هي الأخرى، إلى استبعاد فرضية العمل الإجرامي وراء مقتل الطفل، مرجحا أن يكون سقوطه في البئر الكائن بحومة "غرسة الفلاح"، وقع بشكل عرضي لسبب من الأسباب. وكان والد الطفل "صلاح الدين العمايري"، البالغ من العمر أربع سنوات، قد وجه اتهاما لإحدى جاراته بالوقوف وراء اختفاء ابنه منذ يوم الأحد الماضي قبل تصفيته، مستندا إلى ما يروج عنهما من نشاطات تتعلق بممارستها للسحر والشعوذة، بالإضافة إلى محاولاتها المتكررة التقرب من ابنه قبل اختفائه.