فوجئ بستاني بمنطقة مسنانة بطنجة، زوال أول أمس الإثنين، بجثة طفل طافية ببئر، وبعد انتشال جثته من طرف رجال الوقاية المدنية بحضور الأجهزة الأمنية وعناصر الشرطة العلمية، حيث تبين أن الأمر يتعلق بجثة طفل في السادسة من عمره قد تمت تصفيته عن طريق الذبح من الوريد إلى الوريد. المصالح الأمنية بعد معاينة أوصاف الطفل الهالك قامت باستدعاء رب أسرة بذات المنطقة سبق لها أن صرحت بغياب إبنها الأحد المنصرم، حيث تعرف عليه على الفور، وكانت الأسرى قد رجحت يوم التبليغ عن الاختفاء أن يكون قد تعرض للاختطاف لكون إبنهم « زهري»، وبالتالي يعتبر صيدا ثمينا للمشعوذين والباحثين عن الكنوز لما يعتقدون من قدرة الأطفال «الزهريين» على مساعدتهم في الوصول إلى مبتغاهم. وقد علمت الجريدة أن الوكيل العام للملك قد أعطى تعليماته بتعميق التحقيق في ملابسات هاته الجريمة النكراء، خاصة بعد تشبث أسرة الطفل باتهام أحد الجارات بالتورط في عملية التصفية، نظرا لكون المتهمة لها شقيقة تمتهن السحر والشعوذة بمنطقة بير الشفا بطنجة، وآخر مرة شوهد فيها الطفل كان بالقرب من منزلها. فاجعة تصفية هذا الطفل أثارت موجة استنكار كبرى في صفوف ساكنة المدينة والجمعيات الحقوقية والمهتمة بحقوق الطفل، حيث طالبوا بالإسراع في توقيف المتورطين في هاته الجريمة النكراء وتقديمهم للعدالة.