استيقظت ساكنة مدينة طنجة صباح يوم أمس الثلاثاء على خبر العثور على جثة طفل لم يتجاوز بعد ربيعه السادس، وسط أحد الآبار ضواحي المدينة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان والديه عن اختفائه. وعثر بعض الساكنة على جثة الطفل (مواليد 2008) وسط بئر بحي الغرسة بمنطقة مسنانة ضواحي مدينة طنجة، ليتصلوا بعد ذلك بالمصالح الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان وقام عناصر الوقاية المدنية بانتشال جثة الضحية وإيداعها بمستودع الأموات بمستشفى الذوق دو طوفار بغرض تشريحها من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة. الأب يتهم جارته باستغلال ابنه في أغراض تخص "الشعوذة" وقال والد الضحية في تصريح له أن ابنه اختفى يوم الإثنين عندما كان يلعب رفقة صبي آخر في الحي، وعندما قام والد الضحية بزيارة والدة الصبي الذي كان الضحية يلعب معه، قالت له "سير، ابنك بكيت عليه قبل أن تبكي عليه أنت" وقامت بتهديده بالسلاح الأبيض، وبعد ذلك اتصل الأب بالشرطة التي لم تحضر إلا بعد اتصال ثاني، قامت بناءا على أمر من النيابة العامة بتفتيش المنزل واعتقال السيدة وحجز السلاح الأبيض، وبعد الاستماع لها بمقر ولاية الأمن، تم إخلاء سبيلها "رغم سوابقها العدلية وتورطها في الدجل والشعوذة والبحث عن الكنوز" يقول الأب. سيارتين مسرعتين يضيف ذات المتحدث أنه في تلك الليلة، واستمرارا للتحركات الغير عادية التي كانت تقوم بها السيدة المعنية، فقد شوهدت سيارتين تنطلقان بسرعة فائقة علم في ما بعد أنهما قد توجهتا لمنطقة "بني عروس" القريبة من مدينة طنجة، ليعلم الأب في صباح اليوم الموالي أن الساكنة قد عثروا على جثة ابنه ملقاة في بئر يبعد حوالي 1 كيلومتر عن منزله. وقامت ساكنة الحي المنكوب بتنظيم وقفة احتجاجية مؤازرة لعائلة الضحية، وقاموا كذلك بمطالبة السلطات الأمنية باتزام الجدية في التحقيق بعد التهاون الذي لوحظ من طرفها، واتفق العديد من الساكنة في تصريحات للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على أن السيدة المعروفة باسم "الزهرة الشاوي" تقف وراء اختطاف الطفل وقتله، بحكم سوابقها في ممارسة الشعوذة.