حقق النادي المكناسي فوزا ثمينا على حساب اتحاد تمارة بهدف لصفر من تسجيل المهاجم إسماعيل العمري في د38 من الشوط الأول . وبهذه النتيجة يبقي فارس الإسماعيلية على حظوظه في التنافس على الصعود إلى لقسم الوطني الأول للبطولة الاحترافية، على الرغم من الإحباط الذي تعيشه كل مكونات الفريق نتيجة عدم التزام المسؤولين عن الفريق بتسديد مستحقاتهم من رواتب ومنح التوقيع ومنح المباريات منذ أزيد من 4 أشهر بالنسبة للاعبين والطاقم التقني، أما بالنسبة للأطر الإدارية والمؤطرين والمستخدمين فالمدة تتراوح ما بين 6 و9 أشهر. ويحتل الكوديم الرتبة الثالثة رفقة اتحاد طنجة ب40 نقطة بفارق 4 نقط عن شباب أطلس خنيفرة الذي يحتل المرتبة الثانية (44 نقطة) واتحاد الخميسات الذي يمكن القول أنه وضع رجله الأولى في القسم الأول للنخبة ب 48 نقطة. تجدر الإشارة إلى أن اللاعبين وبعد اجتماعهم بالرئيس أبو خديجة قبل إجراء لقائهم الأخير ضد اتحاد تمارة أمر اللاعبين بالتوجه إلى مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت يوم الخميس الفائت، للاحتجاج عن عدم توصل الفريق بالدعم اللازم من مجلس الجهة والجماعة الحضرية وأيضا الفعاليات الاقتصادية بالمدينة ووعدهم بأن يكون بجانبهم في الوقفة، ولكنه أخلف الموعد. ومساء يوم الجمعة عقد بمقر ولاية جهة مكناس تافيلالت، اجتماع ترأسه الكاتب العام للولاية ورئيس الشؤون الداخلية ورئيس المكتب المديري ورئيس الفريق مرفوقا بمساعديه والمدرب وممثلين عن اللاعبين، خلص إلى ضخ السومة الكرائية للمركب التجاري « لابيل في « لكوديم كرة القدم يوم الاثنين، ورفع ملتمس لمجلس جهة مكناس تافيلالت للرفع من منحة هذه السنة لتصل 40 مليون سنتيم، فيما غاب عن الاجتماع رئيس الجماعة الحضرية لمكناس. ومن المرجح جدا أن يراسل اللاعبون الجامعة في شأن عدم توصلهم برواتبهم طبقا للعقد الاحترافي الذي يجمعهم بالنادي. وفي حالة عدم الاستجابة لمطلبهم فسيجد اللاعبون أنفسهم محررين من أي التزام مع الفريق، مع ما يترتب عن ذلك من تبعات لا ينشدها أي غيور، إضافة إلى رهن الفريق خلال الموسم القادم سواء حقق الصعود أو بقي يراوح مكانه. وضعية يقول المتتبعون للشأن الكروي ومحبي وأنصار الكوديم أن أبو خديجة يتحمل فيها المسؤولية الأولى، يليه الفاعلون الاقتصاديون والرياضيون بالمدينة الذين تركوا الفريق بين أيادي أناس مغمورين لا علاقة لهم بالرياضة وليس لهم « كبدة « على الفريق، وأيضا السلطات المحلية التي تغض الطرف عن الخروقات القانونية فيما يتعلق بالجموع العامة التي يخرف فيها ظهير الحريات العامة. كما يؤاخذ هؤلاء على الرئيس أبو خديجة الغائب على الدوام عن هموم الفريق، وعدم حضوره حتى لمبارياته طيلة ال25 دورة باستثناء اللقاء الذي جمع الكوديم بشباب أطلس خنيفرة بملعب هذا الأخير ، وبدل تحمل مسؤوليته الكاملة اختار الهروب إلى الأمام بدفع اللاعبين والمؤطرين والإداريين والمستخدمين للاحتجاج أمام مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت. إنها وضعية صعبة جعلت العليوي ينفجر بعد إجهاشه بالبكاء مباشرة بعد تعادل الكوديم أمام رشاد البرنوصي بمكناس، ويصرخ في وجه الجميع، محملا ما يعيشه اللاعبون من أزمة إلى مسؤولي الفريق، قائلا أنه يعيل عائلة من ثلاثة إخوة ولولا اللاعب إسماعيل العمري لمات جوعا. كلام حز في نفس كل من تواجد أمام مستودع الملابس وتألم لسماعه المدرب عزيز كركاش الذي «إن الضغط يولد الانفجار». ومما زاد من استياء اللاعبين الذي استشاطوا غضبا من رئيس فريقهم هو تحفيزه للاعبي يوسفية برشيد بتخصيص منحة خاصة لهم نظير انتصارهم على شباب أطلس خنيفرة، مما جعلهم يفقدون ثقتهم بالموعود التي يتلقوها من المسؤولين عن الفريق. ومما زاد في انعدام هذه الثقة هو قيام نائب الرئيس ومديرة الفريق بتفتيش أمتعة اللاعبين بعد تناول وجبة العشاء بالفندق بدعوى تلقي البعض منهم « أتاواة « للتلاعب بنتيجة مباراتهم ضد اتحاد طنجة، ما جعل اللاعبون ينتفضون ويناقشون تقديم شكوى لأمن طنجة ضد إدارة الفندق قبل أن يكتشفوا أن مسؤولي الفريق هم من قاموا بذلك. فهل يعود الرئيس إلى رشده ويصاحب الفريق في ما تبقى من المباريات ويتحمل مسؤوليته الكاملة بتسديد البعض من مستحقات اللاعبين بدل سياسة الهروب إلى الأمام؟ وهل ستفعل توصيات اجتماع ولاية مكناس وتنظم فعاليات المدينة والمنعشين الاقتصاديين لسد الخصاص وسحب البساط من رئيس أثبت أنه غير قادر إلى المضي نحو استعادة الفريق لأمجاده بدل سياسة التفرج التي يمارسونها نتيجة التصريحات اللا مسؤولة لأبو خديجة تجاههم؟