قال رئيس النادي المكناسي لكرة القدم، عبد المجيد أبو خديجة، إنه مستعد للتخلي عن رئاسة الفريق إذا كان هناك شخص قادر على قيادة سفينة الكوديم ، «إذا كان واحد صحيح يترأس الفريق أنا نمشي فحالي غير ميجيبوناش الكراكيز» وشدد أبو خديجة - خلال اللقاء الذي سماه المكتب المسير بالتواصلي مع ممثلي وسائل الإعلام - على أنه أعطى للنادي المكناسي ما لم يعطه أحد، لذا لن يسمح لأي أحد أن ينعته ب «الشفار»، مضيفا أن الجمهور الحقيقي هو ذلك الجمهور الذي يحب فريقه كيفما كانت النتائج، و«ليس ذلك الذي يسبني تحت الطلب». ولم يفوت كعادته الفرصة دون أن يعاتب من يفترض فيهم دعم الفريق، معتبرا إياهم من بين الأسباب التي أدت إلى نزول الكوديم إلى القسم الموالي، كما اتهم بعض اللاعبين بالتلاعب في نتائج بعض المباريات دون ذكر أي اسم. وعزا أبوخديجة سبب تأخير الاعلان عن تشكيلة مكتبه الجديد إلى المفاوضات التي أجراها مع أعضاء إحدى الجمعيات في المهجر، الذين أرادوا الاستثمار في الفريق، لكنهم تخلفوا عن الموعد الذي حدده في 02 شتنبر 2013 كآخر أجل لإقحامهم ضمن تشكيلة المكتب المسير المرتقب. كما كشف عن التحاق رئيس عصبة مكناس تافيلالت لكرة القدم لمكتبه الجديد، على الرغم من كونه غير منخرط. وعن صحة تسجيلات القرص المدمج الذي قدمه الفريق للقضاء، في ما بات يعرف بالتلاعب في نتيجة مباراة الكاك ورجاء بني ملال المعروضة على ابتدائية بني ملال، وعدم حسم الجامعة فيها، قال أبو خديجة إن الحوار المسجل صحيح وغير مفبرك، وأثنى على محمد لحمامي الذي قام بعمل جيد، لكن ضغوطات كثيرة حالت دون اتخاذ القرار المنصف للنادي المكناسي، مضيفا أن للكاك وزيرا في الحكومة ورئيس الجماعة الحضرية وفعاليات وثلة ومن المحامين وجمهور كلهم نزلوا بثقلهم ووقفوا بجانب فريقهم، في حين نقف نحن في مكناس أمام المحاكم. وكشف أبو خديجة عن مبلغ انتقال نبيل الولجي وزكرياء زهيد إلى الوداد البيضاوي الذي حدد في 90 مليون سنتيم، فيما انتقل زكرياء الإسماعيلي إلى المغرب الفاسي ب 40 مليون سنتيم، وأودو الذي انتقل إلى شباب الثورة بالجزائر ب 20 مليون سنتيم، فيما تم فسخ عقد سيرج الذي التحق بشباب أطلس خنيفرة، وكمال أنيس اللذين تنازلا عن مستحقاتهما نظير فسخ عقديهما. من جهته نفى عزيز كركاش، الذي جدد تعاقده مع الكوديم لموسم واحد، أن يكون قد صرح في أي وقت من الأوقات أنه يرفض تدريب النادي المكناسي، لكنه أقر بكثرة المشاكل التي عاشها السنة الماضية، حين غامر بتاريخه الرياضي لفائدة النادي المكناسي لا غير. إلا أن عدم الانضباط وسلوك بعض اللاعبين والأزمة المالية التي عاشها الفريق جعلته يبتعد حبيا عن الفريق، في الوقت الذي اتفق فيه مع أبو خديجة على الإشراف بنفسه على انتدابات وتسريح اللاعبين وفق منهجية عمله، وبرنامج واضح المعالم. وقال كركاش إنه أرجع للفريق هويته بإقحام عدد مهم من خريجي مدرسة النادي المكناسي، وحافظ على اللاعبين الذي أبلوا البلاء الحسن خلال الموسم الماضي، وانتدب لاعبين ستكون لهم الكلمة على أرضية الملعب. وكذب كركاش ما تم الترويج له بكونه رفض الحارس غوفير، مشيرا إلى أنه أول من اتصل به، لأنه حارس جيد ويتوفر على أخلاق عالية وللأسف الشديد رفض تجديد عقده مع الكوديم لأنه كان سيوقع للنادي القنيطري، وبعدما لم يوفق في مسعاه رجع لكننا كما قد جلبنا حارسا عوضه. أما عن تسريح الركائز الأساسية لدفاع الكوديم (نبيل الولجي، وزكرياء الإسماعيلي وزكرياء زهيد) أوضح مدرب فارس الإسماعيلية أن أي لاعب يرفض البقاء مع فريق ما ويريد تغيير الأجواء سيكون من الصعب أن يكون مرتاحا نفسيا، إن أرغمته على البقاء، وبالتالي سيكون مردوده ناقصا. وقال كركاش إن الهدف المسطر معروف، أي العودة إلى قسم الأضواء، ولأجل ذلك اعتمد على تغيير التشكيلة وانتداب لاعبين لملء الفراغ، وإقحام أكبر عدد من لاعبي مدرسة النادي. وسيساعد كركاش في مهامه كل من مدرب الحراس فتاح مدني والمعد البدني أحمد ورغيوي. تجدر الإشارة إلى أنه، ولأول مرة، يحضر لاعبين من الفريق هذا اللقاء الصحفي، وهم عادل حليوات وفيصل بنقسو وفوزي لوخمالي. يذكر أن شح المعلومات والصمت المريب وصم الآذان هي العملة السائدة في تعامل الرئيس مع الإعلام. فهل سيتغير سلوك المسؤولين هذا الموسم، كما وعد بذلك نائب أبو خديجة خلال كلمته التقديمية؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى جعجعة ولا طحين. وفيما يلي اللائحة النهائية التي سيعتمدها الفريق خلال الموسم الكروي 2013 - 2014 : حراسة المرمى : حسين أمسا وإدريس بوعبيد وعبدالحق الزومي ومحمد لحلو الدفاع : خالد الزوين ويوسف شفيق وسيسي أمادو باب وخالد عليوي ومحمد الحيمر وفيصل بنقسو وأحمد الوالي العلمي (الملقب بحمادة ) ورضوان ستيتو وأشرف شهوب. وسط الميدان: فوزي لوخمالي وعادل حليوات ونورالدين النقاش ورضوان الجوهري وسط الميدان المتحرك، أو ما يسمى ب « Milieu éxcentrique» : حسن عبدالوهاب وكمال الغالي وعثمان حبوري وإسماعيل عمري ومراد الشاعر الهجوم : إبراهيما تيام يام وطارق طنيبر ووليد الحمداوي وباب نداي وأنس أقشمار.