من المنتظر أن يكون مدرب النادي المكناسي، عزيز كركاش، قد راسل رئيس النادي المكناسي، عبد المجيد أبو خديجة، عبر البريد المضمون يطلب منه فك العقد الذي يربط الطرفين، نتيجة غياب شروط العمل، من خلال عدم التزام المسؤولين المكناسيين بتسوية وضعية اللاعبين المالية. فعلى الرغم من صرف الشطر الأول من منحة التوقيع، بعدما ضخت جهة مكناس تافيلالت في صندوق النادي منحة بلغت 200 مليون سنتيم، إضافة إلى 100 مليون المودعة في حساب الفريق من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فضلا عن 40 مليون سنتيم من المحتضن الرسمي للفريق، فإن عدم الارتياح هو السائد لدى اللاعبين، ذلك أن منهم من لم يتمكن حتى من صرف شيك الشطر الأول منحة التوقيع نتيجة غياب السيولة - ونحن على أبواب نهاية البطولة، فضلا عن الأجور الشهرية. وفي اتصال بعزيز كركاش، أكد الخبر مبررا ذلك بعدم التزام المسؤولين بتحفيز اللاعبين من أجل بدل جهود مضاعفة لإنقاذ الفريق، رغم التركيبة البشرية التي يشتكي منها الكوديم نتيجة العقوبات أو الأعطاب، مضيفا أن من بين الشروط التي وضعها مع رئيس الفريق هي تحفيز اللاعبين ليكونوا في مستوى العطاء. وتأسف كركاش كثيرا للوضعية التي آل إليها فريق من حجم النادي المكناسي، الذي بصم على تاريخ حافل سواء من حيث الحضور وطنيا وعربيا وقاريا أو من خلال قيمة اللاعبين الذين تخرجوا من مدرسته. إضافة إلى جمهور رائع قل نظيره، لا يتوقف عن يشجع فريقه أينما حل وارتحل، ولهذا الجمهور أقول - يتابع كركاش «أعذروني». ويبدو أن الصراع الذي نشب أول أمس الخميس بين الجمهور وزكرياء الإسماعيلي نتيجة ظهوره الباهت أمام أولمبيك آسفي أفاض الكأس، وكذا العقوبة في حق اللاعب طنيبر، والكسر الذي تعرض له العليوي منذ 10 أيام دون إثارته (....) إضافة إلى أن جل اللاعبين على مشارف نهاية عقدهم مع الكوديم. للإشارة فإن عزيز كركاش لعب مبارتين (إذا استثنينا مباراة الرجاء التي لعبها 3 أيام مباشرة بعد توقيع العقد،) انتصر في الأولى أمام شباب الريف الحسيمي وكان قاب قوسين من الرجوع بنتيجة إيجابية من آسفي لولا ....... طلب الانفصال هذا، من جهة عزيز كركاش، يعتبر آخر مسمار يدق في نعش الكوديم، بعدما أدخلت إلى قسم الإنعاش نتيجة سوء التسيير وغياب مكتب قادر على العطاء.