بتسديدة قوية في الدقيقة 81، يمنح اللاعب اللعبي فريق القراصنة هدفا وانتصارا على فريق شباب الريف الحسيمي، في المباراة التي احتضنها ملعب بوبكر اعمار برسم الدورة 24 . هدف اللعبي يساوي الملايين، لأنه أبعد فريق القراصنة عن المياه الضحلة، وجعله يتطلع إلى انتصارين اثنين ليعلن بقاءه ضمن فرق البطولة الاحترافية، التي كان بقاؤه فيها مهددا منذ دورات. ويمكن القول، بأن اللاعب اللعبي أصبح قدما ذهبية في صفوف فريق الجمعية السلاوية، إذ كان وراء الانتصار أمام فريق الرجاء الرياضي في الدقيقة 75، وكان الموقع على هدف التعادل أمام فريق نهضة بركان في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع. وبعيدا عن النتيجة التقنية، التي أصبحت مطمح الكثير من المدربين، فإن الشوط الأول من المباراة كان تكتيكيا بامتياز، وتميز بالمراقبة وعدم المغامرة، في حين كانت كل المناورات تتم عن طريق المرتدات من طرف فريق الجمعية السلاوية، والتي لم تكن بالقوة المطلوبة، لأن تكدس لاعبي فريق شباب الريف الحسيمي في وسط الميدان كان يسهل عليهم الرجوع بسرعة وإفشال كل المحاولات التي كان يقوم بها اللاعب الماموني واستيتو، كما كان يفشلها تباطؤ اللاعب الموريطاني طراوري، وذلك باحتفاظه بالكرة، ومغالاته في اللعب الفردي الذي كان يخسر فيه كل النزالات. هذا النهج التكتيكي، جعل الشوط الأول من المباراة يدخل في الرتابة، ولا يرقى إلى ما كان ينتظر منه، خاصة وأن مدرب فريق الجمعية السلاوية، أمين بنهاشم، كان يعلم أن لا نتيجة ترضي الأنصار غير الانتصار، لأن حضورهم القوي وتشجيعاتهم المتواصلة تحت شمس حارقة تؤكد بأنهم جاءوا لاقتسام لحظة فرح، ولو في الدقيقة التسعين، لكن اللعبي فعلها في الدقيقة 81 . الشوط الثاني كان للمدربين، فالركراكي بتعليماته بضرورة عدم مجاراة فريق الجمعية السلاوية في لعبه، مع تحصين أكثر للدفاع، وبنهاشم بتوجيهاته الرامية إلى تحقيق هدف السبق في بداية الشوط الثاني، للتحرر من ضغط المباراة وبعثرة أوراق الركراكي التكتيكية. وكان مساعد بنهاشم، مصطفى العسري مراقبا وبصرامة للاعبين حاثا إياهم على الانضباط، وتطبيق التعليمات، ويمكن القول بأن مصطفى العسري ومنذ قدومه إلى الجمعية السلاوية، مد بنهاشم بقوة إضافية، كما أصبح يعطي الدليل على أن المساعد، هو معادلة قوية داخل المباراة وقبلها. تعليمات المدرب أمين بنهاشم وتشجيعات الأنصار، كانت غلتها هدفا في الدقيقة 81 ، غلة جناها اللعبي وأكلت منها كل مدينة سلا بنهم، لأنها كانت تنتظر مثل هذه الغلة لأن الكل كان يترقب نضجها . انتصار الجمعية السلاوية جعل رصيدهم من النقط يصل إلى 24 ، وبالتالي أصبح الفريق مطالبا بانتصارين لبلوغ الثلاثين. تصريحان أمين بنهاشم مدرب فريق الجمعية السلاوية. "الانتصار اليوم مهم جدا، لأنه جعلنا نسترجع بعض الاطمئنان النفسي وجعلنا نثق في قدراتنا، وإصرارنا على الفوز، ونجني ثمرة ما حضرنا له خلال أسبوع، حيث هيأنا اللاعبين نفسيا وبدنيا وتكتيكيا، لأننا كنا نعي قيمة الانتصار أمام فريق شباب الريف الحسيمي، خاصة بعد التعادل خارج الميدان أمام فريق النهضة البركانية، والانتصار أمام الرجاء هنا بسلا. باقي المباريات سنديرها بنفس الروح العالية". حسن الركراكي مدرب فريق شباب الريف الحسيمي. " خمسة غيابات كان لها تأثير كبير على أداء الفريق، يضاف إلى ذلك أرضية الملعب التي لا تساعد على تقديم أداء جيد. المباراة تميزت بطموحين مختلفين للفريقين، فبالنسبة لنا كنا نبحث عن نتيجة التعادل، في حين كان فريق الجمعية السلاوية يبحث عن الانتصار، وقد تأتى له ذلك من خطأ دفاعي.